باب في ان التواخي لم يقع على الدين وانما هو التعارف 1 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن سنان، عن حمزة بن محمد الطيار، عن أبيه، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: لم تتواخوا على هذا الأمر وإنما تعارفتم عليه.
2 - عنه، عن أحمد بن محمد، عن عثمان بن عيسى، عن ابن مسكان وسماعة، جميعا، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لم تتواخوا على هذا الأمر [و] إنما تعارفتم عليه.
* الشرح:
قوله (لم تتواخوا على هذا الأمر وانما تعارفتم عليه) لعل المراد أن المواخاة على هذا الأمر والأخوة في الدين كانت ثابتة بينكم في عالم الأرواح ولم تقع في هذا اليوم وهذه الدار وإنما الواقع في هذه الدار هو التعارف على هذا الأمر الكاشف عن الأخوة في ذلك العالم. ويؤيده قوله (صلى الله عليه وآله) (الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تخالف منها اختلف) قيل معناه أن الأرواح خلقت مجتمعة على قسمين مؤتلفة ومختلفة كالجنود التي يقابل بعضها بعضا، ثم فرقت في الأجساد فإذا كان الايتلاف والمؤاخاة أولا كان التعارف والتآلف بعد الاستقرار في البدن. وإذا كان التناكر والتخالف هناك كان التنافر والتناكر هنا.