شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٩ - الصفحة ٢٩٥
أشرك معه غيره، وأطلق الخير عليها باعتبار أنه يترك نصيبه مع شريكه ولا يساهمه كسائر الشركاء وانما يقبل ما كان له خالصا من الرياء والعجب والإدلال كما قال في حديث: «إني أغنى الشركاء عن الشرك فمن عمل عملا ثم شرك فيه غيري فأنا منه بريء، وهو للذي أشرك بي دوني».
10 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن داود، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من أظهر للناس ما يحب الله وبارز الله بما كرهه لقى الله وهو ماقت له.
* الشرح:
قوله (من أظهر للناس ما يحب الله وبارز الله بما كرهه لقي الله وهو ماقت له) مبارزه «با كسى جنك كردن ونبرد جستن». والمبارز: المحارب الذي لا يبالي بإقدام صاحبه، ومن أسباب المقت والعقوبة والخزي في الدنيا والآخرة إظهار الطاعة لخلق الله طلبا للرفعة والمنزلة عندهم، والإقدام بمعصية الله.
11 - أبو علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان، عن فضل أبي العباس، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ما يصنع أحدكم أن يظهر حسنا ويسر سيئا، أليس يرجع إلى نفسه فيعلم أن ذلك ليس كذلك والله عز وجل يقول: (بل الإنسان على نفسه بصيرة) إن السريرة إذا صحت قويت العلانية.
الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن محمد بن جمهور، عن فضالة، عن معاوية، عن الفضيل، عن أبي عبد الله (عليه السلام) مثله.
* الشرح:
قوله (ما يصنع أحدكم أن يظهر حسنا ويسر سيئا -... إلى آخره) لعل المراد بالحسن الأعمال والعبادات الظاهرة، وبالسيئ قصد الرياء ونية التقرب بها عند الناس ولو رجع هذا إلى نفسه وعقله علم أن ذلك العمل ليس بعمل حسن يترتب عليه الثواب والتقرب إلى الله بل علم أنه معصية لأن الإنسان عالم بحال نفسه من الخير والشر فيجب عليه الاجتناب من الشر وما يضره، والسبب لذلك القصد فساد القلب وميله إلى الدنيا وطلب العزة من أهلها، وإذا صح عن الفساد ومال إلى الحق وقصد التقرب إليه والسعادة الأبدية قويت العلانية. وصحت الجوارح والأعضاء الظاهرة، وصدرت منها الأعمال الصالحة كما روي «أن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح لها سائر الجسد، ألا وهي القلب».
12 - علي بن إبراهيم، عن صالح بن السندي، عن جعفر بن بشير، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): ما من عبد يسر خيرا إلا لم تذهب الأيام حتى يظهر الله له خيرا
(٢٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الاستغناء عن الناس 3
2 باب صلة الرحم 6
3 باب البر بالوالدين 19
4 باب الاهتمام بأمور المسلمين والنصيحة لهم ونفعهم 29
5 باب اجلال الكبير 31
6 باب إخوة المؤمنين بعضهم لبعض 33
7 باب فيما يوجب الحق لمن انتحل الايمان وينقضه 38
8 باب في ان التواخي لم يقع على الدين وانما هو التعارف 39
9 باب حق المؤمن على أخيه وأداء حقه 40
10 باب التراحم والتعاطف 51
11 باب زيارة الاخوان 52
12 باب المصافحة 57
13 باب المعانقة 63
14 باب التقبيل 65
15 باب تذاكر الاخوان 67
16 باب ادخال السرور على المؤمنين 71
17 باب قضاء حاجة المؤمن 77
18 باب السعي في حاجة المؤمن 82
19 باب تفريج كرب المؤمن 87
20 باب اطعام المؤمن 89
21 باب من كسا مؤمنا 95
22 باب في إلطاف المؤمن وإكرامه 97
23 باب في خدمته 101
24 باب نصيحة المؤمن 101
25 باب الإصلاح بين الناس 103
26 باب في أحياء المؤمن 105
27 باب في الدعاء للأهل إلى الايمان 107
28 باب في ترك دعاء الناس 108
29 باب أن الله إنما يعطي الدين من يحبه 114
30 باب سلامة الدين 115
31 باب التقية 118
32 باب الكتمان 127
33 باب المؤمن وعلاماته وصفاته 137
34 باب في قلة المؤمن 184
35 باب الرضا بموهبة الايمان والصبر على كل شيء بعده 189
36 باب في سكون المؤمن إلى المؤمن 196
37 باب فيما يدفع الله بالمؤمن 197
38 باب في ان المؤمن صنفان 198
39 باب ما اخذه الله على المؤمن من الصبر على ما يلحقه فيما ابتلي به 201
40 باب شدة ابتلاء المؤمن 206
41 باب فضل فقراء المسلمين 221
42 باب 231
43 باب ان للقلب اذنين ينفث فيهما الملك والشيطان 233
44 باب الروح الذي أيد به المؤمن 239
45 باب الذنوب 241
46 باب استصغار الذنب 279
47 باب الإصرار على الذنب 281
48 باب في أصول الكفر وأركانه 283
49 باب الرياء 291
50 باب طلب الرئاسة 300
51 باب اختتال الدنيا بالدين 304
52 باب من وصف عدلا وعمل بغيره 305
53 باب المراء والخصومة ومعاداة الرجال 306
54 باب الغضب 310
55 باب الحسد 316
56 باب العصبية 321
57 باب الكبر 323
58 باب العجب 332
59 باب حب الدنيا والحرص عليها 337
60 باب الطمع 352
61 باب الخرق 353
62 باب سوء الخلق 354
63 باب السفه 356
64 باب البذاء 358
65 باب من يتقى شره 365
66 باب البغي 367
67 باب الفخر والكبر 369
68 باب القسوة 375
69 باب الظلم 379
70 باب اتباع الهوى 388
71 باب المكر والغدر والخديعة 393
72 باب الكذب 397
73 باب ذي اللسانين 409
74 باب الهجرة 411
75 باب قطعية الرحم 414
76 باب العقوق 418
77 باب الانتفاء 421
78 باب من آذى المسلمين واحتقرهم 421
79 فهرس الآيات 430