(خلق الله الناس على ثلاث طبقات) (1) الخلق بمعنى الإيجاد أو التقدير ووجه الحصر أن الناس إما كافر أو مؤمن، والمؤمن إما أن يكون له قوة قدسية مقتضية للعصمة أو لم تكن، والأول أصحاب المشأمة، والأخير أصحاب الميمنة، والثاني السابقون، ويفهم منه أن غير المؤمن من أهل الاسلام داخلون في أصحاب المشأمة، وقد مر نظير هذا الحديث في كتاب الحجة في باب ذكر الأرواح التي في الأئمة (عليهم السلام)، وذكرنا شرحه مفصلا فلا نعيده ولا نتعرض إلا بعض ما ينبغي التعرض له (فهؤلاء مغفور لهم مصفوح عن ذنوبهم) ذنوبهم عبارة عن خلاف الأولى (وهم المؤمنون حقا) هم الذين حققوا إيمانهم بيقين أو اتصفوا بمقتضاه من الأعمال الصالحة والأخلاق الفاضلة.
(ومنكم من يرد إلى أرذل العمر) أي أخسه وأحقره وهو خمس وسبعون سنة (2) قاله في