شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٩ - الصفحة ٢٧٢
مقررة لفاعل «تيمموا» ويحتمل أن يتعلق منه به ويكون الضمير المجرور للخبيث، والجملة حال منه، ولعل وجه المماثلة أن إيمان الزاني ناقص لا أنه معدوم بكله كما أن الإنفاق من المال الخبيث ناقص لا أنه ليس بإنفاق أصلا.
(ثم قال غير هذا أبين منه ذلك قول الله عز وجل (وأيدهم بروح منه) هو الذي فارقه) أي المفارق روح الإيمان وهو الملك الموكل به لهدايته أو قوة الإيمان أو نوره أو حقيقته على ما مر تفصيله دون الإيمان كله.
18 - يونس، عن ابن بكير، عن سليمان بن خالد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) الكبائر فما سواها قال: قلت: دخلت الكبائر في الاستثناء قال: نعم.
* الشرح:
قوله (قال قلت دخلت الكبائر في الاستثناء؟ قال: نعم) المراد بالاستثناء مغفرة ما دون الشرك لمن يشاء وإنما سمى استثناء لأنه في قوة لا يغفر إلا ما دون الشرك، وهذا السؤال بعد تفسيره (عليه السلام) ما دون الشرك بالكبائر فما سواها نشأ من نشاط النفس وانبساطها وفيه دلالة واضحة على أنه جل وعز يغفر الكبائر بدون التوبة ولكن قال لمن يشاء لئلا يجترى العبد بالمعصية لجواز أن لا تتعلق به المشيئة.
19 - يونس، عن إسحاق بن عمار قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): الكبائر فيها استثناء أن يغفر لمن يشاء؟ قال: نعم.
20 - يونس، عن ابن مسكان، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته يقول (من يؤت الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا) قال: معرفة الإمام واجتناب الكبائر التي أوجب الله عليها النار.
* الشرح:
قوله (قال معرفة الإمام واجتناب الكبائر) فسر الحكمة بهما لأنهما من أعظم أفرادها لا لانحصارها فيها، ولعل السر فيه أن الحكمة وهي معرفة ما ينبغي معرفته نور القلب، به يعرف المشروعات والمحظورات والمعقولات والمستحيلات وأعظم ذلك النور معرفة الإمام لأنها أصل لجميع الخيرات وأعظم ثمراته اجتناب الكبائر لكونه أفخم القربات واشتماله على أعظم الواجبات.
21 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن محمد بن حكيم قال: قلت لأبي الحسن (عليه السلام): الكبائر تخرج من الإيمان؟ فقال: نعم وما دون الكبائر، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يزني
(٢٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الاستغناء عن الناس 3
2 باب صلة الرحم 6
3 باب البر بالوالدين 19
4 باب الاهتمام بأمور المسلمين والنصيحة لهم ونفعهم 29
5 باب اجلال الكبير 31
6 باب إخوة المؤمنين بعضهم لبعض 33
7 باب فيما يوجب الحق لمن انتحل الايمان وينقضه 38
8 باب في ان التواخي لم يقع على الدين وانما هو التعارف 39
9 باب حق المؤمن على أخيه وأداء حقه 40
10 باب التراحم والتعاطف 51
11 باب زيارة الاخوان 52
12 باب المصافحة 57
13 باب المعانقة 63
14 باب التقبيل 65
15 باب تذاكر الاخوان 67
16 باب ادخال السرور على المؤمنين 71
17 باب قضاء حاجة المؤمن 77
18 باب السعي في حاجة المؤمن 82
19 باب تفريج كرب المؤمن 87
20 باب اطعام المؤمن 89
21 باب من كسا مؤمنا 95
22 باب في إلطاف المؤمن وإكرامه 97
23 باب في خدمته 101
24 باب نصيحة المؤمن 101
25 باب الإصلاح بين الناس 103
26 باب في أحياء المؤمن 105
27 باب في الدعاء للأهل إلى الايمان 107
28 باب في ترك دعاء الناس 108
29 باب أن الله إنما يعطي الدين من يحبه 114
30 باب سلامة الدين 115
31 باب التقية 118
32 باب الكتمان 127
33 باب المؤمن وعلاماته وصفاته 137
34 باب في قلة المؤمن 184
35 باب الرضا بموهبة الايمان والصبر على كل شيء بعده 189
36 باب في سكون المؤمن إلى المؤمن 196
37 باب فيما يدفع الله بالمؤمن 197
38 باب في ان المؤمن صنفان 198
39 باب ما اخذه الله على المؤمن من الصبر على ما يلحقه فيما ابتلي به 201
40 باب شدة ابتلاء المؤمن 206
41 باب فضل فقراء المسلمين 221
42 باب 231
43 باب ان للقلب اذنين ينفث فيهما الملك والشيطان 233
44 باب الروح الذي أيد به المؤمن 239
45 باب الذنوب 241
46 باب استصغار الذنب 279
47 باب الإصرار على الذنب 281
48 باب في أصول الكفر وأركانه 283
49 باب الرياء 291
50 باب طلب الرئاسة 300
51 باب اختتال الدنيا بالدين 304
52 باب من وصف عدلا وعمل بغيره 305
53 باب المراء والخصومة ومعاداة الرجال 306
54 باب الغضب 310
55 باب الحسد 316
56 باب العصبية 321
57 باب الكبر 323
58 باب العجب 332
59 باب حب الدنيا والحرص عليها 337
60 باب الطمع 352
61 باب الخرق 353
62 باب سوء الخلق 354
63 باب السفه 356
64 باب البذاء 358
65 باب من يتقى شره 365
66 باب البغي 367
67 باب الفخر والكبر 369
68 باب القسوة 375
69 باب الظلم 379
70 باب اتباع الهوى 388
71 باب المكر والغدر والخديعة 393
72 باب الكذب 397
73 باب ذي اللسانين 409
74 باب الهجرة 411
75 باب قطعية الرحم 414
76 باب العقوق 418
77 باب الانتفاء 421
78 باب من آذى المسلمين واحتقرهم 421
79 فهرس الآيات 430