يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة) ولو فعل الله ذلك بأمة محمد (صلى الله عليه وآله) لحزن المؤمنون وغمهم ذلك ولم يناكحوهم ولم يوارثوهم.
* الشرح:
قوله (عنى بذلك أمة محمد (صلى الله عليه وآله)) أريد بذلك هنا الناس، وبالأمة الأمة المدعوة والمستجيبة جميعا وأريد بالأمة في قوله (ولو فعل ذلك بأمة محمد (صلى الله عليه وآله)) غير المستجيبة وبذلك الجعل المذكور، وأشير بقوله: (ولم يناكحوهم ولم يوارثوهم) إلى أن كونهم أمة واحدة كفرة على تقدير الجعل المذكور من جهة انقطاع النسل والايمان لعدم التناكح والتناسل دون الارتداد، والغرض أن منع الكفار من بعض الدنيا لاسترضاء المؤمنين لئلا يحزنوا بمشاهدة عدوهم في النعمة والزينة الكاملة فيهلكهم الحزن أو ينقطع النسل فيصير كل الأمة كفارا، والله أعلم.