شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٨ - الصفحة ٤٢٣
خصال ثلاث يحرمها، قيل: وما هن؟ قال: المؤاساة في ذات يده، والإنصاف من نفسه، وذكر الله كثيرا، أما إني لا أقول: سبحان الله والحمد لله [ولا إله إلا] ولكن ذكر الله عند ما أحل له وذكر الله عند ما حرم عليه.
* الشرح قوله: (ما ابتلي المؤمن بشيء أشد عليه من خصال ثلاث يحرمها) أي يمتنع منها ويتركها ولا يتصف بشيء منها، تقول: حرمته حراما من باب شرف وعلم إذا امتنعت فعله وفيه ترغيب للمؤمن في الاتصاف بها وفي قوله (ولكن ذكر الله عند ما أحل له وذكر الله عند ما حرم عليه) حث على ذكره تعالى في جميع الأحوال لأن القلب يميل مرة إلى الخلق ومرة إلى الباطل تارة إلى الخير وتارة إلى الشر والجوارح تابعة له في جميع ذلك فلا بد للمؤمن من أن يكون ذاكرا لله تعالى في جميع حركاته وسكناته وتقلب قلبه ونظراته وناظرا إلى جميع أعماله القلبية والبدنية فإن كان خيرا أمسكه بحبل التذكر والإيقان ومال إليه بنور القوة والإيمان، وإن كان شرا يدعه من خوف العقوبة والخذلان كما روي «إذا عرض لك أمر فتدبر عاقبته فإن كان خيرا فامضه وإن كان شرا فانته».
* الأصل 10 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن يحيى بن إبراهيم بن أبي البلاد، عن أبيه، عن جده أبي البلاد رفعه قال: جاء أعرابي إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو يرد بعض غزواته، فأخذ بغرز راحلته فقال: يا رسول الله علمني عملا أدخل به الجنة، فقال ما أحببت أن يأتيه الناس إليك فأته إليهم وما كرهت أن يأتيه الناس إليك فلا تأته إليهم، خل سبيل الراحلة.
* الشرح قوله: (فأخذ بغرز راحلته) الغرز بالفتح والسكون ركاب الراحلة من جلد وإذا كان من خشب أو حديد فركاب.
* الأصل 11 - أبو علي الأشعري، عن الحسن بن علي الكوفي، عن عبيس بن هشام، عن عبد الكريم، عن الحلبي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «العدل أحلى من الماء يصيبه الظمآن، ما أوسع إذا عدل فيه وإن قل».
* الشرح قوله: (العدل أحلى من الماء يصيبه الظمآن) العدل ملكة للنفس تمنعها من الباطل وتحفظها في جميع حركاتها وسكناتها الظاهرة والباطنة من الميل إلى الجور وهو في مذاق العادل بل الناس
(٤٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 418 419 420 421 422 423 424 425 426 427 428 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب طينة المؤمن والكافر 3
2 باب آخر منه 15
3 باب آخر منه 21
4 باب 32
5 باب 35
6 باب 36
7 باب 42
8 باب 43
9 باب 44
10 باب 46
11 باب الإخلاص 49
12 باب الشرائع 57
13 باب دعائم الإسلام 61
14 باب 74
15 باب آخر منه 85
16 باب 87
17 باب 101
18 باب السبق إلى الإيمان 121
19 باب درجات الإيمان 130
20 باب آخر منه 135
21 باب نسبة الإسلام 138
22 باب خصال المؤمن 143
23 باب 151
24 باب صفة الإيمان 159
25 باب فضل الإيمان على الإسلام واليقين على الإيمان 163
26 باب حقيقة الإيمان واليقين 168
27 باب التفكر 174
28 باب المكارم 178
29 باب فضل اليقين 186
30 باب الرضا بالقضاء 196
31 باب 206
32 باب حسن الظن بالله عز وجل 227
33 باب الطاعة والتقوى 235
34 باب العفة 251
35 باب اجتناب المحارم 253
36 باب أداء الفرائض 257
37 باب استواء العمل والمداومة عليه 259
38 باب العبادة 261
39 باب النية 265
40 باب 269
41 باب الإقتصاد في العبادة 271
42 باب 274
43 باب الصبر 277
44 باب الشكر 291
45 باب حسن الخلق 303
46 باب حسن البشر 312
47 باب الحياء 317
48 باب العفو 319
49 باب كظم الغيظ 323
50 باب الحلم 328
51 باب الصمت وحفظ اللسان 333
52 باب المداراة 343
53 باب الرفق 347
54 باب التواضع 354
55 باب 363
56 باب ذم الدنيا والزهد فيها 372
57 باب باب القناعة 407
58 باب الكفاف 412
59 باب تعجيل فعل الخير 415
60 باب الإنصاف والعدل 419
61 استدراك 428