شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٨ - الصفحة ٣٣٥
«فاصنع للأخرق يعني أشر عليه، قال: فإن كنت أخرق ممن أصنع له؟ قال: فاصمت لسانك إلا من خير، أما يسرك أن تكون فيك خصلة من هذه الخصال تجرك إلى الجنة».
* الشرح قوله: (أنل مما أنالك الله) أي أعط المحتاجين ما أعطاك الله (فاصنع للأخرق) الأخرق الجاهل من الخرق بالضم وهو الجهل يعني أشر عليه بما ينفعه وفيه حث على إرشاد كل من لم يعلم أمرا من مصالح الدين والدنيا (فاصمت لسانك الامن خير) الظاهر أن المراد بأخير ما يورث ثوابا في الآخرة، أو نفعا في الدنيا بلا مضرة أحد فيكون المباح مما ينبغي السكوت عنه ويكون الأمر لمطلق الطلب الشامل للوجوب والرجحان، وبالجملة ينظر من يريد الكلام فإن لم ير ضررا تكلم وإن رآه أو شك فيه سكت وإحتلف في المباح هل يكتب أم لا نقل عن ابن عباس أنه لا يكتب إذ لا يجازي عليه والحق يكتب لقوله تعالى: (ما يلفظ من قول...» الآية «وكل صغير وكبير مستطر» ولدلالة بعض الروايات عليه أيضا وعدم المجازات لا يدل على عدم الكتابة إذ لعل الكتابة لغرض آخر مثل التحسر والتأسف في تضييع العمر فيما لا ينفع ولا يضر مع القدرة على فعل ما يوجب الثواب بدلالة (أما يسرك أن تكون فيك خصلة من هذه الخصال تجرك إلى الجنة) دل على أن الخصلة الواحدة تجر إلى أسباب الدخول في الجنة وهي الخصال الاخر فإن الخير بعضه يفضى إلى بعض كما مر.
* الأصل 6 - عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمد الأشعري، عن ابن القداح، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال لقمان لابنه: يا بني، إن كنت زعمت أن الكلام من فضة، فإن السكوت من ذهب.
* الشرح قوله: (يا بني إن كنت زعمت أن الكلام من فضة فإن السكوت من ذهب) دل على أن السكوت أفضل من النطق وهو كذلك لأن مفاسد النطق كثيرة لا يمكن التحرز عنها إلا بالسكوت وفيه ترغيب في السكوت وإن زعم أن كلامه حسن، ومن ثم قال بعض الأكابر من نطق فأحسن قادر على إن يصمت فيحسن وليس من صمت فأحسن قادر على أن ينطق فيحسن وهو أيضا يدل على أن السكوت أفضل من النطق.
* الأصل 7 - علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن الحلبي، رفعه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
(٣٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 330 331 332 333 334 335 336 337 338 339 340 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب طينة المؤمن والكافر 3
2 باب آخر منه 15
3 باب آخر منه 21
4 باب 32
5 باب 35
6 باب 36
7 باب 42
8 باب 43
9 باب 44
10 باب 46
11 باب الإخلاص 49
12 باب الشرائع 57
13 باب دعائم الإسلام 61
14 باب 74
15 باب آخر منه 85
16 باب 87
17 باب 101
18 باب السبق إلى الإيمان 121
19 باب درجات الإيمان 130
20 باب آخر منه 135
21 باب نسبة الإسلام 138
22 باب خصال المؤمن 143
23 باب 151
24 باب صفة الإيمان 159
25 باب فضل الإيمان على الإسلام واليقين على الإيمان 163
26 باب حقيقة الإيمان واليقين 168
27 باب التفكر 174
28 باب المكارم 178
29 باب فضل اليقين 186
30 باب الرضا بالقضاء 196
31 باب 206
32 باب حسن الظن بالله عز وجل 227
33 باب الطاعة والتقوى 235
34 باب العفة 251
35 باب اجتناب المحارم 253
36 باب أداء الفرائض 257
37 باب استواء العمل والمداومة عليه 259
38 باب العبادة 261
39 باب النية 265
40 باب 269
41 باب الإقتصاد في العبادة 271
42 باب 274
43 باب الصبر 277
44 باب الشكر 291
45 باب حسن الخلق 303
46 باب حسن البشر 312
47 باب الحياء 317
48 باب العفو 319
49 باب كظم الغيظ 323
50 باب الحلم 328
51 باب الصمت وحفظ اللسان 333
52 باب المداراة 343
53 باب الرفق 347
54 باب التواضع 354
55 باب 363
56 باب ذم الدنيا والزهد فيها 372
57 باب باب القناعة 407
58 باب الكفاف 412
59 باب تعجيل فعل الخير 415
60 باب الإنصاف والعدل 419
61 استدراك 428