فقال يوسف: (ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين * ورفع أبويه على العرش وخروا له سجدا)، فقال يوسف ليعقوب: (يا أبت هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربى حقا - إلى قوله - توفني مسلما وألحقني بالصالحين) (1).
376 / 8 - وروي في خبر عن الصادق (عليه السلام)، أنه قال: دخل يوسف السجن وهو ابن اثنتي عشرة سنة، ومكث فيه ثمان عشرة سنة، وبقي بعد خروجه ثمانين سنة، فذلك مائة سنة وعشر سنين (2).
وصلى الله على محمد وآله أجمعين وسلم كثيرا 377 / 9 - وفي هذا اليوم أيضا بعد المجلس حدثنا الشيخ الفقيه أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي (رضي الله عنه)، قال: حدثنا أبي (رحمه الله)، قال: حدثنا عبد الله بن الحسن المؤدب، عن أحمد بن علي بن الأصبهاني، عن إبراهيم بن محمد الثقفي، قال: حدثنا أبو غسان النهدي، قال: حدثنا يحيى بن سلمة بن كهيل، عن أبيه، عن أبي إدريس، عن المسيب بن نجبة، عن علي (عليه السلام) أنه قيل له: حدثنا عن أصحاب محمد (صلى الله عليه وآله)، حدثنا عن أبي ذر الغفاري. قال:
علم العلم ثم أوكاه، وربط عليه رباطا شديدا.
قالوا: فعن حذيفة، قال: تعلم أسماء المنافقين.
قالوا: فعن عمار بن ياسر. قال: مؤمن ملئ مشاشه إيمانا، نسي، إذا ذكر ذكر.
قيل: فعن عبد الله بن مسعود. قال: قرأ القرآن فنزل عنده.
قالوا: فحدثنا عن سلمان الفارسي. قال: أدرك العلم الأول والآخر، وهو بحر لا ينزح، وهو منا أهل البيت.
قالوا: فحدثنا عنك، يا أمير المؤمنين. قال: كنت إذا سألت أعطيت، وإذا سكت ابتديت (3).