محمد (عليهما السلام)، قال: خطب رسول الله (صلى الله عليه وآله) الناس في حجة الوداع بمنى في مسجد الخيف، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: نضر الله عبدا سمع مقالتي فوعاها، ثم بلغها من لم يسمعها، فرب حامل فقه غير فقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ثلاث لا يغل (1) عليهن قلب امرء مسلم: إخلاص العمل لله والنصيحة لائمة المسلمين، واللزوم لجماعتهم، فإن دعوتهم محيطة من ورائهم المسلمون إخوة تتكافأ دماؤهم، يسعى بذمتهم أدناهم، هم يد على من سواهم (2).
570 / 4 - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه (رحمه الله)، عن عمه محمد بن أبي القاسم، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن محمد بن يحيى الخزاز، عن غياث بن إبراهيم، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام)، قال:
قال أمير المؤمنين (عليه السلام): لأنسبن الاسلام نسبة لم ينسبه أحد قبلي ولا ينسبه أحد بعدي، الاسلام هو التسليم، والتسليم هو التصديق، والتصديق هو اليقين، واليقين هو والأداء هو العمل، إن المؤمن أخذ دينه عن ربه ولم يأخذه عن رأيه.
أيها الناس، دينكم دينكم، تمسكوا به، لا يزيلكم أحد عنه، لان السيئة فيه خير من الحسنة في غيره، لان السيئة فيه تغفر، والحسنة في غيره لا تقبل (3).
571 / 5 - حدثنا أحمد بن علي بن إبراهيم (رضي الله عنه)، قال: حدثني أبي، عن أبيه إبراهيم بن هاشم، عن محمد بن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، قال: دخل أبو شاكر الديصاني على أبي عبد الله الصادق (عليه السلام)، فقال له: إنك أحد النجوم الزواهر، وكان آباؤك بدورا بواهر، وأمهاتك عقيلات عباهر (4)، وعنصرك من أكرم