والشيخ أبي القاسم الحسن بن محمد السكوني المذكر الكوفي، وسمع من الشيخ أبي الحسن علي بن الحسين بن سفيان بن يعقوب بن الحارث بن إبراهيم الهمداني في منزله بالكوفة.
وبعد منصرفه من بيت الله الحرام ورد فيد (1) وحدث بها عن الشيخ أبي علي أحمد بن أبي جعفر البيهقي.
وورد همدان (2) بعد منصرفه من الحج أيضا سنة 354 ه وحدث بها، وسمع من شيوخها، منهم الشيخ أبو أحمد القاسم بن محمد بن أحمد بن عبدويه السراج الزاهد الهمداني، وأجازه بها الشيخ أبو العباس الفضل بن الفضل بن العباس الكندي الهمداني، ومحمد بن الفضل بن زيدويه الجلاب الهمداني.
5 - بلاد ما وراء النهر: ويظهر أنه سافر إليها خلال زيارته الثالثة لمشهد سنة 368 ه، حيث أملى المجلس (94) يوم الثلاثاء السابع عشر من شعبان سنة 368 ه في مشهد الإمام الرضا (عليه السلام) عند خروجه إلى ديار ما وراء النهر.
وقد رحل إلى إيلاق وبلخ وسمرقند وفرغانة، وفي مدة إقامته بإيلاق (3) اجتمع بالشريف أبي عبد الله محمد بن الحسن الموسوي المعروف بنعمة، ووقف الشريف نعمة على جملة مصنفات الشيخ الصدوق والبالغة آنذاك (245) كتابا، وقد نسخ وسمع منه أكثرها ورواها عنه، وسأله أن يصنف له كتابا في الفقه والحلال والحرام والشرائع والأحكام، ويسميه (من لا يحضره الفقيه)، فأجابه الشيخ الصدوق وصنفه له، قال في مقدمته: " لما ساقني القضاء إلى بلاد الغربة، وحصلني القدر منها بأرض بلخ من قصبة إيلاق، وردها الشريف الدين أبو عبد الله المعروف بنعمة، وهو محمد بن الحسن بن إسحاق بن الحسن بن الحسين بن إسحاق بن موسى بن جعفر بن محمد بن