فبتطولي، أشهدكم أني أضيف له إلى نعم الدنيا نعم الآخرة، وأدفع (١) عنه بلايا الآخرة كما دفعت عنه بلايا الدنيا، فإذا قال: (الرحمن الرحيم) قال الله جل جلاله:
شهد لي بأني الرحمن الرحيم، أشهدكم لأوفرن من رحمتي حظه، ولأجزلن من عطائي نصيبه، فإذا قال: (مالك يوم الدين) قال الله عز وجل: أشهدكم، كما اعترف لي أني أنا مالك يوم الدين، لأسهلن يوم الحساب حسابه، ولا تقبلن حسناته، ولا تجاوزن عن سيئاته، فإذا قال: (إياك نعبد) قال الله عز وجل: صدق عبدي إياي يعبد، أشهدكم لأثيبنه على عبادته ثوابا يغبطه كل من خالفه في عبادته لي، فإذا قال:
(وإياك نستعين) قال الله عز وجل: بي استعان وإلي التجأ، أشهدكم لأعيننه على أمره، ولأغيثنه في شدائده، ولآخذن بيده يوم نوائبه، فإذا قال: ﴿اهدنا الصراط المستقيم﴾ (2) إلى آخر السورة، قال الله عز وجل: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل، قد استجبت لعبدي وأعطيته ما أمل، وآمنته مما منه وجل (3).
254 / 2 - وقيل لأمير المؤمنين (عليه السلام): يا أمير المؤمنين، أخبرنا عن (بسم الله الرحمن الرحيم) أهي من فاتحة الكتاب؟ فقال: نعم، كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقرأها ويعدها آية منه، ويقول: فاتحة الكتاب؟ هي السبع المثاني (4).
255 / 3 - حدثنا محمد بن القاسم، قال: حدثني يوسف بن محمد بن زياد وعلي بن محمد بن سيار، عن أبويهما، عن الحسن بن علي، عن أبيه علي بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه الرضا علي بن موسى، عن أبيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه