حدثنا يحيى بن المغيرة، قال: حدثنا جرير، عن الأعمش، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ليلة أسري بي إلى السماء أخذ جبرئيل بيدي، فأدخلني الجنة، وأجلسني على درنوك (1) من درانيك الجنة، فناولني سفرجلة، فانفلقت بنصفين، فخرجت منها حوراء كأن أشفار عينيها مقاديم (2) النسور، فقالت: السلام عليك يا أحمد، السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا محمد.
فقلت: من أنت يرحمك الله؟ قالت: أنا الراضية المرضية، خلقني الجبار من ثلاثة أنواع: أسفلي من المسك، وأعلاي من الكافور، ووسطى من العنبر، وعجنت بماء الحيوان، قال الجليل: كوني، فكنت، خلقت لابن عمك ووصيك ووزيرك علي بن أبي طالب (عليه السلام) (3).
275 / 13 - حدثنا الحسين بن علي بن شعيب الجوهري (رضي الله عنه)، قال:
حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا القطان، قال: حدثنا بكر بن عبد الله بن حبيب، قال:
حدثنا الفضل بن الصقر العبدي، قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام)، قال: خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعليه خميصة (4) وقد اشتمل بها، فقيل: يا رسول الله، من كساك هذه الخميصة؟ فقال:
كساني حبيبي وصفيي، وخاصتي وخالصتي، والمؤدي عني، ووصيي ووارثي وأخي، وأول المؤمنين إسلاما، وأخلصهم إيمانا، وأسمح الناس كفا، سيد الناس بعدي، قائد الغر المحجلين، إمام أهل الأرض علي بن أبي طالب، فلم يزل يبكي حتى ابتل الحصى من دموعه شوقا إليه (5).
276 / 14 - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه (رحمه الله)، قال: حدثنا علي بن