إبراهيم بن فرات الكوفي، قال: حدثنا محمد بن ظهير، قال: حدثنا الحسين بن علي العبدي المعروف بابن القاري، قال: حدثنا محمد بن عبد الواحد الواسطي، قال:
حدثنا محمد بن ربيعة، عن إبراهيم بن يزيد، عن عمرو بن دينار، عن طاوس، عن ابن عباس، قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو على المنبر، يقول وقد بلغه عن أناس من قريش إنكار تسميته لعلي أمير المؤمنين، فقال: معاشر الناس، إن الله عز وجل بعثني إليكم رسولا، وأمرني أن استخلف عليكم عليا أميرا، ألا فمن كنت نبيه، فإن عليا أميره، تأمير أمره الله عز وجل عليكم، وأمرني أن أعلمكم ذلك، لتسمعوا له وتطيعوا، إذا أمركم تأتمرون، وإذا نهاكم عن أمر تنتهون.
ألا فلا يأتمرن أحد منكم علي في حياتي ولا بعد وفاتي، فإن الله تبارك وتعالى أمره عليكم، وسماه أمير المؤمنين، ولم يسم أحدا من قبله بهذا الاسم، وقد أبلغتكم ما أرسلت به إليكم في علي، فمن أطاعني فيه فقد أطاع الله، ومن عصاني فيه فقد عصى الله عز وجل، ولا حجة له عند الله عز وجل، وكان مصيره إلى ما قال الله عز وجل في كتابه: (ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها) (1).
670 / 12 - حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق (رضي الله عنه)، قال: حدثنا محمد ابن جرير الطبري، قال: حدثنا الحسن بن محمد، قال: حدثني محمد بن عبد الرحمن المخزومي، قال: حدثني محمد بن أبي يعفور، عن موسى بن أبي أيوب التميمي، عن موسى بن المغيرة، عن الضحاك بن مزاحم، قال: ذكر علي (عليه السلام) عند ابن عباس بعد وفاته، فقال: وا أسفاه على أبي الحسن، مضى والله ما غير ولا بدل ولا قصر ولا جمع ولا منع ولا آثرا إلا الله، والله لقد كانت الدنيا أهون عليه من شسع نعله، ليث في الوغى، بحر في المجالس، حكيم في الحكماء، هيهات قد مضى إلى الدرجات