ديني. من استعمل القياس في ديني (١).
١١ / ٤ - حدثنا أبي (رحمه الله)، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، قال: حدثنا إبراهيم ابن هاشم، عن علي بن معبد، عن الحسين بن خالد، عن علي بن موسى الرضا، عن أبيه، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليهم السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من لم يؤمن بحوضي فلا أورده الله حوضي، ومن لم يؤمن بشفاعتي فلا أنا له الله شفاعتي، ثم قال (صلى الله عليه وآله): إنما شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي، فأما المحسنون فما عليهم من سبيل.
قال الحسين بن خالد: فقلت للرضا (عليه السلام): يا بن رسول الله، فما معنى قول الله عز وجل: ﴿ولا يشفعون إلا لمن ارتضى﴾ (2)؟ قال: لا يشفعون إلا لمن ارتضى الله دينه (3).
12 / 5 - حدثنا الحسين بن أحمد (رحمه الله)، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا محمد ابن أبي الصهبان، قال: حدثنا أبو أحمد محمد بن زياد الأزدي، قال: حدثني أبان الأحمر، عن الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام): أنه جاء إليه رجل، فقال له: بأبي أنت وأمي يا بن رسول الله، علمني موعظة. فقال (عليه السلام): إن كان الله تبارك وتعالى قد تكفل بالرزق، فاهتمامك لماذا؟ وإن كان الرزق مقسوما، فالحرص لماذا؟ وإن كان الحساب حقا، فالجمع لماذا؟ وإن كان الثواب من الله، فالكسل لماذا؟ وإن كان الخلف من الله عز وجل حقا، فالبخل لماذا؟ وإن كانت العقوبة من الله عز وجل النار، فالمعصية لماذا؟ وإن كان الموت حقا، فالفرح لماذا؟ وإن كان العرض على الله عز وجل حقا، فالمكر لماذا؟ وإن كان الشيطان عدوا، فالغفلة لماذا؟ وإن كان الممر على الصراط حقا، فالعجب لماذا؟ وإن كان كل شئ بقضاء وقدر، فالحزن