جوائزكم، فهو يوم الجائزة.
ثم قال أبو جعفر (عليه السلام): أما والذي نفسي بيده، ما هي بجائزة الدنانير والدراهم (1).
79 / 2 - حدثنا محمد بن إبراهيم المعاذي، قال: حدثنا أحمد بن حيويه (2) الجرجاني المذكر، قال: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن بلال (3)، قال: حدثنا أبو محمد، قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن كرام، قال: حدثنا أحمد بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، قال: حدثنا معاوية بن إسحاق، عن سعيد بن جبير، قال: سألت ابن عباس: ما لمن صام شهر رمضان وعرف حقه؟ قال: تهيأ - يا بن جبير - حتى أحدثك بما لم تسمع أذناك، ولم يمر على قلبك، وفرغ نفسك لما سألتني عنه، فما أردته هو علم الأولين والآخرين.
قال سعيد بن جبير: فخرجت من عنده، فتهيأت له من الغد، فبكرت إليه مع طلوع الفجر، فصليت الفجر، ثم ذكرت الحديث، فحول وجهه إلي، فقال: اسمع مني ما أقول: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: لو علمتم ما لكم في رمضان لزدتم لله تعالى ذكره شكرا، إذا كان أول ليلة غفر الله عز وجل لامتي الذنوب كلها، سرها وعلانيتها، ورفع لكم ألفي ألف درجة، وبنى لكم خمسين مدينة. وكتب الله عز وجل لكم يوم الثاني بكل خطوة تخطونها في ذلك اليوم عبادة سنة، وثواب نبي، وكتب لكم صوم سنة. وأعطاكم الله عز وجل يوم الثالث بكل شعرة على أبدانكم قبة في الفردوس من درة بيضاء، في أعلاها اثنا عشر ألف بيت من النور، وفي أسفلها اثنا عشر ألف بيت، في كل بيت ألف سرير، على كل سرير حوراء، يدخل عليكم كل يوم ألف ملك، مع كل ملك هدية. وأعطاكم الله عز وجل يوم الرابع في جنة الخلد سبعين ألف