(لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار) (1)، قال: لا تدركه أوهام القلوب، فكيف تدركه أبصار العيون! (2) 674 / 3 - حدثنا الحسين بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني (رضي الله عنه)، قال:
حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد موسى بني هاشم، قال: حدثنا المنذر بن محمد، قال:
حدثنا علي بن إسماعيل الميثمي، قال: حدثنا إسماعيل بن الفضل، قال: سألت أبا عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) عن الله تبارك وتعالى، هل يرى في المعاد؟
فقال: سبحان الله وتعالى عن ذلك علوا كبيرا! يا بن الفضل، إن الابصار لا تدرك إلا ما له لون وكيفية، والله خالق الألوان والكيفية (3).
675 / 4 - حدثنا محمد بن أحمد السناني المكتب (رضي الله عنه)، قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي، قال: حدثنا سهل بن زياد الآدمي، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني، عن الإمام علي بن محمد، عن أبي محمد بن علي، عن أبيه الرضا علي بن موسى (عليهم السلام)، قال: خرج أبو حنيفة ذات يوم من عند الصادق (عليه السلام)، فاستقبله موسى بن جعفر (عليه السلام)، فقال له: يا غلام، ممن المعصية؟ فقال: لا تخلو من ثلاثة: إما أن تكون من الله عز وجل وليست منه، فلا ينبغي للكريم أن يعذب عبده بما لم يكتسبه، وإما أن تكون من الله عز وجل ومن العبد، فلا ينبغي للشريك القوي أن يظلم الشريك الضعيف، وإما أن تكون من العبد وهي منه، فإن عاقبه الله فبذنبه، وإن عفا عنه فيكرمه وجوده (4).
676 / 5 - حدثنا علي بن أحمد بن موسى (رضي الله عنه)، قال: حدثنا محمد بن هارون الصوفي، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى أبو تراب الروياني، عن عبد العظيم ابن عبد الله الحسني، عن إبراهيم بن أبي محمود، قال: قلت للرضا (عليه السلام): يا بن