الأمالي - الشيخ الصدوق - الصفحة ٤٦٩
جبرئيل (عليه السلام) آخذ حيث يأخذ. قالوا: أمرت بغسله، وصليت على جنازته ولحدته في قبره، ثم قلت: إن سعدا قد أصابته ضمة؟ قال: فقال (صلى الله عليه وآله): نعم، إنه كان في خلقه مع أهله سوء (1).
624 / 3 - حدثنا محمد بن أحمد بن علي بن أسد الأسدي بالري في رجب سنة سبع وأربعين وثلاثمائة، قال: حدثنا عبد الله بن سليمان، وعبد الله بن محمد الوهبي، وأحمد بن عمير ومحمد بن أبي أيوب، قالوا: حدثنا عبد الله بن هانئ بن عبد الرحمن، قال: حدثنا أبي، عن عمه إبراهيم، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أصبح معافى في جسده، آمنا في سربه (2)، عنده قوت يومه، فكأنما خيرت له الدنيا. يا بن جعشم، يكفيك منها ما سد جوعتك، ووارى عورتك، فإن يكن بيت يكنك فذاك، وإن تكن دابة تركبها فبخ بخ، وإلا فالخبز وماء الجر (3)، وما بعد ذلك حساب عليك أو عذاب (4).
625 / 4 - حدثنا محمد بن علي بن الفضل الكوفي (رضي الله عنه) في مسجد أمير المؤمنين (عليه السلام) بالكوفة، قال: حدثنا محمد بن جعفر المعروف بابن التبان، قال:
حدثنا محمد بن القاسم النهمي، قال: حدثنا محمد بن عبد الوهاب، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد الثقفي، قال: حدثنا توبة بن الخليل، قال: سمعت محمد بن الحسن يقول: حدثنا هارون بن خارجة، قال: قال لي الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام): كم بين منزلك وبين مسجد الكوفة؟ فأخبرته، فقال: ما بقي ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا عبد صالح دخل الكوفة إلا وقد صلى فيه، وإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) مر به ليلة

(١) علل الشرائع: ٣٠٩ / ٤، أمالي الطوسي: ٤٢٧ / ٩٥٥، بحار الأنوار ٦: ٢٢٠ / ١٤، و ٢٢: ١٠٧ / ٦٧.
(٢) السرب: النفس والقلب يقال: هو آمن السرب، وآمن في سربه، أي آمن النفس والقلب، أو آمن على ماله من أهل ومال.
(٣) الجر: جمع جرة، وهي إناء من خزف.
(٤) الخصال: ١ ١٦ / ٢١١، أمالي الطوسي: ٤٢٨ / ٩٥٦، بحار الأنوار ٧٠: ٣١٣ / 15، و 77: 114 / 7.
(٤٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 464 465 466 467 468 469 470 471 472 473 474 ... » »»
الفهرست