علي، أنت صاحب حوضي، وصاحب لوائي، ومنحز عداتي، وحبيب قلبي، ووارث علمي، وأنت مستودع مواريث الأنبياء، وأنت أمين الله في أرضه، وأنت حجة الله على بريته، وأنت ركن الايمان، وأنت مصباح الدجى، وأنت منار الهدى، وأنت العلم المرفوع لأهل الدنيا، من تبعك نجا، ومن تخلف عنك هلك، وأنت الطريق الواضح، وأنت الصراط المستقيم، وأنت قائد الغر المحجلين، وأنت يعسوب المؤمنين، وأنت مولى من أنا مولاه، وأنا مولى كل مؤمن ومؤمنة، لا يحبك إلا طاهر الولادة، ولا يبغضك إلا خبيث الولادة، وما عرج بي ربي عز وجل إلى السماء قط وكلمني ربي إلا قال لي: يا محمد، اقرأ عليا مني السلام، وعرفه أنه إمام أوليائي، ونور أهل طاعتي، فهنيئا لك - يا علي - على هذه الكرامة (1).
490 / 15 - حدثنا أبي (رضي الله)، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، قال: حدثنا علي بن أسباط، قال: حدثنا علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام) أنه قال: يا أبا بصير، نحن شجرة العلم، ونحن أهل بيت النبي، وفي دارنا مهبط جبرئيل، ونحن خزان علم الله، ونحن معادن وحي الله، من تبعنا نجا، ومن تخلف عنا هلك، حقا على الله عز وجل (2).
491 / 16 - حدثنا أبي (رضي الله عنه)، قال: حدثنا أحمد بن إدريس، قال: حدثنا إبراهيم بن هاشم، عن الحسن بن محبوب، قال حدثنا علي بن رئاب، قال: حدثنا موسى بن بكر، عن أبي الحسن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام) قال:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تستخفوا بفقراء شيعة علي وعترته من بعده، فإن الرجل منهم ليشفع في مثل ربيعة ومضر (3).
وصلى الله على محمد وآله، وحسبنا الله ونعم الوكيل