٤٥٤ / ١ ١ - حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار (رحمه الله)، قال: حدثنا أبي، عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري، قال: حدثني أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه، عن يونس بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن سنان، عن الصادق جعفر بن محمد، عن آبائه (عليهم السلام)، عن الحسن (١) بن علي (عليهما السلام) أنه قال: سئل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، ما ثبات الايمان؟ فقال: الورع.
فقيل له: ما زواله؟ قال: الطمع (٢).
٤٥٥ / ١٢ - حدثنا علي بن حاتم القزويني (رضي الله عنه)، قال: حدثني علي بن الحسين النحوي، قال: حدثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه محمد بن خالد، عن أبي أيوب سليمان بن مقبل المديني، عن موسى بن جعفر، عن أبيه الصادق جعفر بن محمد (عليهم السلام)، أنه قال: إذا مات المؤمن شيعه سبعون ألف ملك إلى قبره، فإذا أدخل قبره أتاه منكر ونكير فيقعدانه، ويقولان له: من ربك، وما دينك، ومن نبيك؟ فيقول: ربي الله، ومحمد نبيي، والاسلام ديني. فيفسحان له في قبره مد بصره، ويأتيانه بالطعام من الجنة، ويدخلان عليه الروح والريحان، وذلك قول الله عز وجل:
(فأما إن كان من المقربين * فروح وريحان) يعني في قبره ﴿وجنت نعيم﴾ (3) يعني في الآخرة.
ثم قال (عليه السلام): إذا مات الكافر شيعه سبعون ألفا من الزبانية إلى قبره، وإنه ليناشد حامليه بصوت يسمعه كل شئ إلا الثقلان ويقول: لو أن لي كرة فأكون من المؤمنين ويقول: ارجعوني لعلي أعمل صالحا فيما تركت. فتجيبه الزبانية: كلا إنها كلمة أنت قائلها. ويناديهم ملك: لو رد لعاد لما نهي عنه. فإذا أدخل قبره وفارقه الناس، أتاه منكر ونكير في أهول صورة فيقيمانه، ثم يقولان له: من ربك، وما دينك،