بحضرتكم من الزاد، وهو التقوى، واعلموا أن طريقكم إلى المعاد، وممركم على الصراط، والهول الأعظم أمامكم، وعلى طريقكم عقبة كؤود (1) ومنازل مهولة مخوفة، لابد لكم من الممر عليها والوقوف بها، فإما برحمة من الله فنجاة من هولها، وعظم خطرها، وفظاعة منظرها، وشدة مختبرها، وإما بهلكة ليس بعدها انجبار (2).
811 / 8 - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه (رضي الله عنه)، قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري، قال: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن هاشم، عن محمد بن عمر، عن موسى بن إبراهيم، عن أبي الحسن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جده (عليهم السلام)، قال: قالت أم سلمة (رضي الله عنها) لرسول الله (صلى الله عليه وآله): بأبي أنت وأمي، المرأة يكون لها زوجان فيموتون ويدخلون الجنة، لأيهما تكون؟ فقال (صلى الله عليه وآله): يا أم سلمة، تخير أحسنهما خلقا وخيرهما لأهله. يا أم سلمة، إن حسن الخلق ذهب بخير الدنيا والآخرة (3).
812 / 9 - حدثنا علي بن عبد الله الوراق، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن محمد بن عبد الجبار، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن محمد بن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام)، قال: قال بعض أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) للنبي: يا رسول الله، ما بالنا نجد بأولادنا ما لا يجدون بنا؟
فقال: لأنهم منكم، ولستم منهم (4).
813 / 10 - حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس (رضي الله عنه)، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا إبراهيم بن هاشم، عن الحسن بن محبوب، عن عبد العزيز بن العبدي (5)، عن عبد الله بن أبي يعفور، قال: قال أبو عبد الله الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام): يا