الكوفي، قال: حدثنا جدي الحسن بن علي، عن جده عبد الله بن المغيرة، قال: حدثنا الحسن بن علي بن يوسف، عن عمرو بن جميع، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من سره أن يلقى الله عز وجل يوم القيامة وفي صحيفته شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، وتفتح له أبواب الجنة الثمانية، ويقال له: يا ولي الله، ادخل من أيها شئت، فليقل إذا أصبح: الحمد لله الذي ذهب بالليل بقدرته، وجاء بالنهار برحمته خلقا جديدا، مرحبا بالحافظين، وحياهما (1) الله من كاتبين، ويلتفت عن يمينه، ثم يلتفت عن شماله، ويقول اكتبا: بسم الله الرحمن الرحيم، إني أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وأشهد أن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور، على ذلك أحيا وعليه أموت، وعلى ذلك ابعث إن شاء الله، اللهم اقرأ محمدا وآله مني السلام (2).
36 / 4 - حدثنا محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن جرير الطبري، قال: حدثنا أبو محمد الحسن بن عبد الواحد الخزاز، قال: حدثني إسماعيل ابن علي السندي، عن منيع بن الحجاج، عن عيسى بن موسى، عن جعفر الأحمر، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام) قال: سمعت جابر بن عبد الله الأنصاري يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا كان يوم القيامة تقبل ابنتي فاطمة على ناقة من نوق الجنة مدبجة (3) الجنين، خطامها من لؤلؤ رطب، قوائمها من الزمرد الأخضر، ذنبها من المسك الأذفر، عيناها ياقوتتان حمراوان، عليها قبة من نور يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها، داخلها عفو الله، وخارجها رحمة الله، على رأسها تاج من نور، للتاج سبعون ركنا، كل ركن مرصع بالدر والياقوت، يضئ كما يضئ الكوكب الدري في أفق السماء، وعن يمينها سبعون ألف ملك، وعن شمالها سبعون ألف