الأمالي - الشيخ الصدوق - الصفحة ٣٢٩
٣٨٩ / ١٢ - وبهذا الاسناد، عن الحسن بن محبوب، عن عبد العزيز، عن ابن أبي يعفور، قال: قال أبو عبد الله الصادق (عليه السلام): إذا صليت صلاة فريضة فصلها لوقتها صلاة مودع يخاف أن لا يعود إليها أبدا، ثم اصرف ببصرك إلى موضع سجودك، فلو تعلم من عن يمينك وشمالك لأحسنت صلاتك، واعلم أنك بين يدي من يراك ولا تراه (١).
٣٩٠ / ١٣ - حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق (رضي الله عنه)، قال: حدثنا أبو أحمد عبد العزيز بن يحيي الجلودي البصري، قال: حدثنا محمد بن زكريا، قال: حدثنا شعيب بن واقد، قال: حدثنا القاسم بن بهرام عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عباس.
وحدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق، قال: حدثنا أبو أحمد عبد العزيز بن يحيى الجلودي، قال: حدثنا الحسن بن مهران، قال: حدثنا سلمة بن خالد (٢)، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه (عليه السلام)، في قوله عز وجل: ﴿يوفون بالنذر﴾ (3)، قال: مرض الحسن والحسين (عليهما السلام) وهما صبيان صغيران، فعادهما رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومعه رجلان، فقال أحدهما: يا أبا الحسن، لو نذرت في ابنيك نذرا إن الله عافاهما. فقال: أصوم ثلاثة أيام شكرا لله عز وجل، وكذلك قالت فاطمة (عليها السلام)، وقال الصبيان: ونحن أيضا نصوم ثلاثة أيام، وكذلك قالت جاريتهم فضة، فألبسهما الله عافية، فأصبحوا صياما وليس عندهم طعام.
فانطلق علي (عليه السلام) إلى جار له من اليهود يقال له شمعون يعالج الصوف،

(١) ثواب الأعمال: ٣٥، بحار الأنوار ٨٣: ١٠ / ٨، ٩.
(٢) في نسخة: مسلمة بن خالد، وهو مذكور في الجرح والتعديل ٨: ٢٦٧ / ١٢٢٠، ولم تذكر روايته عن الصادق (عليه السلام)، والذي في رجال الشيخ: ٢١٢ / ١٥٧: سلمة بن خالد الكوفي، من أصحاب الصادق (عليه السلام)، ولعله مسلم بن خالد المكي، فقد روى عنه (عليه السلام) في الحديث (١٤) من المجلس (٤٦).
(٣) الانسان ٧٦: 7.
(٣٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 324 325 326 327 328 329 330 331 332 333 334 ... » »»
الفهرست