[16] المجلس السادس عشر وهو يوم الثلاثاء الثاني عشر من شهر رمضان سنة سبع وستين وثلاثمائة 113 / 1 - حدثنا الشيخ الفقيه أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى ابن بابويه القمي (رضي الله عنه)، قال: حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل (رحمه الله)، قال:
حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا عبد الله بن وهب البصري، قال: حدثني ثوابة بن مسعود، عن أنس بن مالك، قال:
توفي ابن لعثمان بن مظعون (رضي الله عنه)، فاشتد حزنه عليه حتى اتخذ من داره مسجدا يتعبد فيه، فبلغ ذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال له: يا عثمان، إن الله تبارك وتعالى لم يكتب علينا الرهبانية، إنما رهبانية أمتي الجهاد في سبيل الله. يا عثمان بن مظعون، للجنة ثمانية أبواب، وللنار سبعة أبواب، أفما يسرك أن لا تأتي باب منها إلا وجدت ابنك إلى جنبك آخذا بحجزتك (1)، يشفع لك إلى ربك؟ قال: بلى. فقال المسلمون:
ولنا - يا رسول الله - في فرطنا (2) ما لعثمان؟ قال: نعم، لمن صبر منكم واحتسب.
ثم قال: يا عثمان، من صلى صلاة الفجر في جماعة ثم جلس يذكر