276 - عنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أذينة، عن إسماعيل بن يسار قال:
سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: إن ربكم لرحيم يشكر القليل، إن العبد ليصلى ركعتين، يريد بهما وجه الله فيدخله الله الجنة، وإنه ليتصدق بالدرهم، يريد به وجه الله فيدخله الله به الجنة (1).
277 - عنه، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن المفضل بن صالح، عن جابر الجعفي رفعه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: خرج ثلاث نفر يسيحون في الأرض، فبينا هم يعبدون الله في كهف في قلة جبل حين بدت صخرة من أعلى الجبل حتى التقمت باب الكهف، فقال بعضهم لبعض: عباد الله والله ما ينجيكم مما وقعتم إلا أن تصدقوا الله فهلم ما عملتم لله خالصا فإنما ابتليتم بالذنوب، فقال أحدهم: " اللهم إن كنت تعلم أني طلبت امرأة لحسنها وجمالها، فأعطيت فيها مالا ضخما حتى إذا قدرت عليها وجلست منها مجلس الرجل من المرأة ذكرت النار فقمت عنها فرقا منك، اللهم فارفع عنا هذه الصخرة " فانصدعت حتى نظروا إلى الصدع، ثم قال الآخر: " اللهم إن كنت تعلم أني استأجرت قوما يحرثون، كل رجل منهم بنصف درهم، فلما فرغوا أعطيتهم أجورهم، فقال أحدهم: قد عملت عمل اثنين، والله لا آخذ إلا درهما واحدا وترك ماله عندي، فبذرت بذلك النصف الدرهم في الأرض فأخرج الله من ذلك رزقا، وجاء صاحب النصف الدرهم فأراده، فدفعت إليه ثمان عشرة الف، فإن كنت تعلم أنما فعلته مخافة منك فارفع عنا هذه الصخرة " قال: فانفرجت عنهم حتى نظر بعضهم إلى بعض، ثم إن الآخر قال: " اللهم إن كنت تعلم أن أبي وأمي كانا نائمين فأتيتهما بقعب من لبن فخفت أن أضعه أن تمج فيه هامة وكرهت أن أوقظهما من نومهما فيشق ذلك عليهما، فلم أزل كذلك حتى استيقظا وشربا، اللهم فإن كنت تعلم أني كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فارفع عنا هذه الصخرة " فانفرجت لهم حتى سهل لهم طريقهم ثم قال النبي صلى الله عليه وآله: " من صدق الله نجا " (2)