التي يدعى بها وتعالى في علو كنهه أحد، توحد بالتوحيد في توحده ثم أجراه على خلقه، فهو أحد صمد قدوس يعبده كل شئ ويصمد إليه، وفوق الذي عيننا تبلغ، وسع كل شئ علما (1).
128 - عنه، عن أبيه، عن بعض أصحابه، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر (ع) قال: إن الله تبارك وتعالى كان وليس شئ غيره نورا لا ظلام فيه، وصدقا لا كذب فيه، وعلما لا جهل فيه، وحياة لا موت فيه، وكذلك هو اليوم، وكذلك لا يزال أبدا (2).
229 - عنه، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن رفاعة بن النخاس بن موسى، عن أبي عبد الله (ع) في قول الله تعالى: " وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم، ألست بربكم؟ - قالوا: بلى "؟ - قال: نعم، لله الحجة على جميع خلقه، أخذهم يوم أخذ الميثاق هكذا قبض يده (3).
230 - عنه، عن أبان، عن عبد الرحمن بن سيابة، عن أبي النعمان، عن أبي جعفر (ع) قال: العجب كل العجب للشاك في قدرة الله وهو يرى خلق الله، والعجب كل العجب للمكذب بالنشأة الأخرى وهو يرى النشأة الأولى، والعجب كل العجب للمصدق بدار الخلود وهو يعمل لدار الغرور، والعجب كل العجب للمختال الفخور الذي خلق من نطفة ثم يصير جيفة وهو فيما بين ذلك لا يدرى كيف يصنع. ورواه علي بن الحكم، عن هشام بن سالم، عن أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين (عليهما السلام) قال: عجبت للمتكبر الفخور كان أمس نطفة وهو غدا جيفة، والعجب كل العجب لمن شك في الله وهو يرى الخلق، والعجب كل العجب لمن أنكر الموت وهو يرى من يموت كل يوم و ليلة، والعجب كل العجب لمن أنكر النشأة الآخرة وهو يرى الأولى، والعجب كل العجب لعامر دار الفناء ويترك دار البقاء (4).