عن أبي جعفر (ع) قال: بعث الله نبيا حبشيا إلى قومه فقاتلهم فقتل أصحابه وأسروا وخدوا لهم أخدودا من نار ثم نادوا: من كان من أهل ملتنا فليعتزل، ومن كان على دين هذا النبي فليقتحم النار، فجعلوا يقتحمون النار، وأقبلت امرأة معها صبي لها، فهابت النار فقال لها صبيها: اقتحمي (قال:) فاقتحمت النار وهم أصحاب الأخدود (1).
263 - عنه، عن الوشاء، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: سلوا ربكم العفو والعافية فإنكم لستم من رجال البلاء، فإنه من كان قبلكم من بني إسرائيل شقوا بالمناشير على أن يعطوا الكفر فلم يعطوه (2).
264 - عنه، عن الحسن بن محبوب، عن جميل بن صالح، عن أبي عبيدة الحذاء، عن أبي جعفر (ع) قال: إن أناسا أتوا رسول الله صلى الله عليه وآله بعدما أسلموا، فقالوا: يا رسول الله صلى الله عليه وآله أيؤخذ الرجل منا بما عمل في الجاهلية بعد اسلامه؟ - فقال: من حسن إسلامه وصح يقين ايمانه لم يأخذه الله بما عمل في الجاهلية، ومن سخف إسلامه ولم يصح يقين إيمانه أخذه الله بالأول والآخر (3).
265 - عنه، عن الحسن بن محبوب، عن أبي محمد الوابشي وإبراهيم بن مهزم، عن إسحاق بن عمار قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وآله صلى الناس الصبح فنظر إلى شاب من الأنصار وهو في المسجد يخفق ويهوى برأسه مصفر لونه نحيف جسمه وغارت عيناه في رأسه فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: كيف أصبحت يا فلان؟ - فقال: أصبحت يا رسول الله موقنا، (فقال:) فعجب رسول الله صلى الله عليه وآله من قوله وقال له: إن لكل شئ حقيقة، فما حقيقة يقينك؟ - قال: إن يقيني يا رسول الله هو أحزنني وأسهر ليلى و أظمأ هو اجرى، فعزفت نفسي عن الدنيا وما فيها حتى كأني أنظر إلى عرش ربي وقد