(ع) قال: ما التقى المؤمنان قط إلا كان أفضلهما أشدهما حبا لأخيه. وفي حديث آخر " أشدهما حبا لصاحبه (1).
334 - عنه، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة بن مهران، عن أبي عبد الله (ع) قال: إن المسلمين يلتقيان فأفضلها أشدهما حبا لصاحبه (2).
335 - عنه، عن محمد بن عيسى اليقطيني، عن أبي الحسن علي بن يحيى (فيما أعلم)، عن عمرو بن مدرك الطائي، عن أبي عبد الله (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لأصحابه: أي عرى الايمان أوثق؟ - فقالوا: الله ورسوله أعلم، وقال بعضهم: " الصلاة " وقال بعضهم: " الزكاة " وقال بعضهم: " الصوم " وقال بعضهم " الحج والعمرة " وقال بعضهم " الجهاد "، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: لكل ما قلتم فضل وليس به، " ولكن أوثق عرى الايمان الحب في الله، والبغض في الله، وتوالى أولياء الله والتبري من أعداء الله عز وجل (3).
336 - عنه، عن أبيه، عن النضر، عن هشام بن سالم، عن أبي حمزة، عن علي بن الحسين (عليهما السلام) قال: إذا جمع الله الأولين والآخرين قام مناد ينادى بصوت يسمع الناس فيقول: أين المتحابون في الله؟ - (قال:) فيقوم عنق من الناس، فيقال لهم:
اذهبوا إلى الجنة بغير حساب، (قال:) فتلقاهم الملائكة، فيقولون: إلى أين؟ - فيقولون: إلى الجنة بغير حساب، (قال:) فيقولون: أي حزب أنتم من الناس؟ - فيقولون: نحن المتحابون في الله، قالوا: وأي شئ كانت أعمالكم؟ - قالوا: كنا نحب في الله ونبغض في الله، قال:
فيقولون: نعم أجر العاملين (4).
337 - عنه، عن محمد بن علي، عن محمد بن جبلة الأحمسي، عن أبي الجارود عن أبي جعفر (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: المتحابون في الله يوم القيامة على أرض زبرجد خضراء في ظل عرشه عن يمينه، وكلتا يديه يمين، وجوههم أشد بياضا من الثلج، وأضوء من الشمس الطالعة، يغبطهم بمنزلتهم كل ملك مقرب، وكل نبي مرسل، يقول الناس:
من هؤلاء؟ - فيقال: هؤلاء المتحابون في الله. (5)