خطا ويخرج بذلك من الكراهة والصلاة من الله تعالى رحمة مقرونة بتعظيم ومن الملائكة استغفار ومن الآدميين أي ومن الجن تضرع ودعاء قاله الأزهري وغيره. واختلف في وقت وجوب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم على أقوال: أحدها كل صلاة واختاره الشافعي في التشهد الأخير منها.
والثاني في العمر مرة. والثالث كلما ذكر واختاره الحليمي من الشافعية والطحاوي من الحنفية واللخمي من المالكية وابن بطة من الحنابلة. والرابع في كل مجلس. والخامس في أول كل دعاء وفى وسطه وفى آخره لقوله صلى الله عليه وسلم " لا تجعلوني كقدح الراكب بل اجعلوني في أول كل دعاء وفى وسطه وفى آخره " رواه الطبراني عن جابر. ومحمد ومحمد علم على نبينا صلى الله عليه وسلم منقول من اسم مفعول الفعل المضعف سمى به بإلهام من الله تعالى بأنه يكثر حمد الخلق له لكثرة خصاله الحميدة كما روى في السير أنه قيل لجده عبد المطلب وقد سماه في سابع ولادته لموت أبيه قبلها: لم سميت ابنك محمدا وليس من أسماء آبائك ولا قومك؟ قال رجوت أن يحمد في السماء والأرض وقد حقق الله تعالى رجاءه كما سبق في علمه. والنبي إنسان حر ذكر من بني آدم سليم عن منفر طبعا ومن دناءة أب وخنا أم أوحى إليه بشرع يعمل به وإن لم يؤمر بتبليغه. والرسول إنسان أوحى إليه بشرع وأمر بتبليغه فكل رسول نبي ولا عكس (و) على (آله) وهم على الأصح مؤمنو بني هاشم وبني المطلب وقيل كل مؤمن تقى وقيل أمته واختاره جمع من المحققين. والمطلب مفتعل من الطلب واسمه شيبة الحمد على الأصح لأنه ولد وفى رأسه شيبة ظاهرة في ذؤابتيه وهاشم لقب واسمه عمرو وقيل له هاشم لأنه قريشا أصابهم قحط فنحر بعيرا وجعله لقومه مرقة وثريدا فذلك سمى هاشما لهشمه العظم (و) على (صحبه) وهو جمع صاحب، والصحابي من اجتمع مؤمنا بالنبي صلى الله عليه وسلم في حياته