بما تركته، وكم ترك الأول للاخر، وكم لله على خلقه من فضل وجود، وكل ذي نعمة محسود، والحسود لا يسود، وسميته ب [الاقناع: في حل ألفاظ أبى شجاع] أعانني الله على إكماله وجعله خالصا لوجهه الكريم بكرمه وإفضاله، فلا ملجأ منه إلا إليه، ولا اعتماد إلا عليه، وهو حسبي ونعم الوكيل، وأسأله الستر الجميل.
قال المؤلف رحمه الله تعالى (بسم الله الرحمن الرحيم) أي أبتدئ أو أفتتح أو أؤلف وهذا أولى إذ كل فاعل يبدأ في فعله ببسم الله يضمر ما جعل التسمية مبدأ له كما أن المسافر إذا حل أو أرتحل فقال بسم الله كان المعنى باسم الله أحل أو أرتحل والاسم مشتق من السمو وهو العلو فهو من الأسماء المحذوفة الاعجاز كيد ودم لكثرة الاستعمال بنيت أوائلها على السكون وأدخل عليها همزة الوصل لتعذر الابتداء بالسكن وقيل من الوسم وهو العلامة وفيه عشر لغات نظمها بعضهم في بيت فقال:
سم وسما واسم بتثليث أول * لهن سماء عاشر ثمت انجلى والله على على الذات الواجب الوجود المستحق لجميع المحامد لم يتسم به سواه تسمى به قبل أن يسمى وأنزله على آدم في جملة الأسماء قال تعالى - هل تعلم له سميا - أي هل تعلم أحدا اسمى الله غير الله وأصله إله كإمام