خيرها وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه، وإذا اشترى بعيرا فليأخذ بذروة سنامه وليقل مثل ذلك) وفى رواية (ثم ليأخذ بناصيتها وليدع بالبركة في المرأة والخادم) ويستحب إذا أراد أن يجامعها أن يقول بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا لما روى البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما من طرق كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (لو أن أحدكم إذا اتى أهله قال. بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا، فقضى بينهما ولد لم يضره) وفى رواية للبخاري (لم يضره الشيطان ابدا).
قال المصنف رحمه الله تعالى:
(فصل) ولا يجوز وطؤها في الدبر. لما روى خزيمة بن ثابت رضي الله عنه قال (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ملعون من اتى امرأة في دبرها) ويجوز الاستمتاع بها فيما بين الأليتين لقوله تعالى (والذين هم لفروجهم حافظون الا على أزواجهم أو ما ملكت ايمانهم، فإنهم غير ملومين) ويجوز وطؤها في الفرج مدبرة، لما روى جابر رضي الله عنه قال (قالت اليهود: إذا جامع الرجل امرأته من ورائها جاء ولدها أحول) فأنزل الله تعالى (نساؤكم حرث لكلم فأتوا حرثكم انى شئتم) قال: يقول يأتيها من حيث شاء مقبلة أو مدبرة إذا كان ذلك في الفرج).
(الشرح) حديث خزيمة بن ثابت أخرجه أحمد وابن ماجة وأخرجه الشافعي بنحوه وفى اسناده عمر بن أحيحة وهو مجهول واختلف في اسناده اختلافا كثيرا ورواه النسائي من طريق أخرى وفيها هرمى بن عبد الله ولا يعرف حاله، وأخرجه من طريق هرمى أيضا احمد وابن حبان، وقد روى النهى عن اتيان المرأة في دبرها عن أبي هريرة عند احمد وأبى داود وبقية أصحاب السنن والبزار وفى اسناده الحارث بن مخلد، قال البزار ليس بمشهور.
وقال ابن القطان: لا يعرف حاله، وقد اختلف فيه على سهيل بن أبي صالح فرواه عنه إسماعيل بن عياش عن محمد بن المنكدر عن جابر كما أخرجه الدارقطني