1 - حق الأبوة لقوله تعالى (وبالوالدين إحسانا) قارنا ذلك بعبادته.
2 - حق الاسلام لقوله صلى الله عليه وسلم (حق المسلم على المسلم خمس) ومنها (وإذا مرض فعده).
3 - حق الرحم، يقول الله تعالى (اشتققت لك اسما من اسمي فمن وصلك وصلته ومن قطعك قطعته).
4 - حق الآدمية أو حق الانسانية (من لا يرحم الناس لا يرحم).
5 - حق المشاركة في أسباب الحياة (دخلت امرأة النار في هرة، ودخلت امرأة الجنة في هرة).
6 - حق الجوار (ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيورثه) إذا ثبت هذا فإنه يكره للزوج أن ينهى زوجته عن عيادة أبيها أو بره أو إبداء حنوها ومودتها لأبويها.
(مسألة) يجب على كل واحد من الزوجين معاشرة الآخر بالمعروف لقوله تعالى (قد علمنا ما فرضنا عليهم في أزواجهم) ولقوله تعالى (الرجال قوامون على النساء) يعنى بالانفاق عليهن وكسوتهن، ولقوله تعالى (ولهن مثل الذي عليهن) والمقابلة ههنا بالتأدية لا في نفس الحق لان حق الزوجة النفقة والكسوة وما أشبه ذلك، وحق الزوج التمكين من الاستمتاع، وقال تعالى (وعاشروهن بالمعروف) وقال الشافعي وجماع المعروف بين الزوجين كف المكروه، وإعفاء صاحب الحق من المؤنة في طلبه لا بإظهار الكراهية في تأديته، فأيهما مطل بتأخيره فمطل الواجد القادر على الأداء ظلم بتأخيره.
قال أصحابنا: فكف المكروه هو ان لا يؤذى أحدهما الاخر بقول أو فعل، ولا يأكل أحدهما ولا يشرب ولا يلبس ما يؤذى الاخر. وقوله اعفاء صاحب الحق من المؤنة في طلبه، إذا وجب لها على الزوج نفقة أو كسوة بذله لها ولا يحوجها إلى أن ترفعه إلى الحاكم فيلزمها في ذلك مؤنة لقوله صلى الله عليه وسلم (لي الواجد ظلم) وكذلك إذا دعاها إلى الاستمتاع لم تمتنع ولم تحوجه إلى أن يرفع ذلك إلى الحاكم فيلزمه في ذلك مؤنة، لما روى أبو هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا دعا أحدكم امرأته إلى فراشه فأبت عليه فبات وهو عليها ساخط