بشئ من قدمه ما بين الكعبين إلى أطراف الأصابع فقد أجزأه).
فقال: فقلنا: أين الكعبان؟
قال: (ها هنا)، يعني المفصل دون عظم الساق.
فقلنا: هذا ما هو؟
قال: (هذا من عظم الساق، والكعب أسفل من ذلك) (1).
وفي آخر: ثم وضع يده على ظهر القدم، ثم قال: (هذا هو الكعب).
قال: وأومأ بيده إلى أسفل العرقوب، ثم قال: (إن هذا هو).
وجاء في دعائم الإسلام: إن الإمام الباقر بين جواز المسح بالبعض لمكان الباء، بقوله (إن المسح إنما هو ببعضها لمكان الباء في قوله برؤوسكم كما في التيمم فامسحوا بوجوهكم وأيديكم وذلك أنه علم عز وجل أن غبار الصعيد لا يجري على الوجه ولا كل اليدين، فقال: بوجوهكم وأيديكم، وكذلك مسح الرأس والرجلين في الوضوء) (2).
ونقل الشهيد الأول في (الذكرى)، بعد نقله كلام الأصمعي: إنه الناتي في أسفل الساق عن يمين وشمال:
وأخبرني سلمة، عن الفراء، قال: هو في مشط الرجل، وقال هكذا برجله، قال أبو العباس: فهذا الذي يسميه الأصمعي الكعب هو عند العرب المنجم.
قال: وأخبرني عن الفراء، قال: قعد محمد بن علي بن الحسين في مجلس كان وقال: (ها هنا الكعبان).
فقالوا: هكذا؟
فقال: (ليس هو هكذا، ولكنه هكذا)، وأشار إلى مشط رجله.
فقالوا له: إن الناس يقولون: هكذا؟
فقال: (هذا قول الخاصة، وذلك قول العامة) (3).