تداخلت في هذه العبادة، وجعلتها مثارا للأخذ والرد، فنقول:
اختلف المسلمون تبعا لاختلاف الصحابة في نقل وبيان وضوء رسول الله (ص) على نحوين ونهجين رئيسيين (1)، وكان لكل منهما - على ما وصل إلينا من السلف - أتباع وأنصار، من صحابة وتابعين لهم يذودون عما يرتأون، ويقيمون الأدلة والبراهين على ما يذهبون إليه.
ولكن قبل الخوض في غمار البحث، ومناقشة الأدلة ومدى حجيتها، لا بد من التمهيد للموضوع بمقدمة نبحث فيها عن تاريخ الاختلاف وأسبابه ودواعيه، بادئين ذلك بوضوء المسلمين في الصدر الإسلامي الأول.