المنقول عنه؟
وما معنى قوله: من توضأ هكذا ولم يتكلم.. وهل حقا أن لرسول الله وضوءين، وكيف نراه (ص) يرشد إلى الوضوء الثلاثي دون غيره!!
ولماذا يعتذر الخليفة من الرجل لو كان الذي فعله معه هو تكليفه الشرعي؟!
نترك هذه التساؤلات.. ولنواصل ما قاله علي بن أبي طالب في شرب فضلة الوضوء وهو قائم وكيف يواجه هذا الخط.
أخرج أحمد في مسنده، عن النزال بن سبرة: إنه شهد عليا صلى الظهر، ثم جلس في الرحبة في حوائج الناس، فلما حضرت العصر، أتي بتور، فأخذ حفنة ماء، فمسح يديه وذراعيه (1) ووجهه ورأسه ورجليه، ثم شرب فضله وهو قائم، ثم قال: إن أناسا يكرهون أن يشربوا وهم قيام، وإن رسول الله (ص) صنع كما صنعت، وهذا وضوء من لم يحدث (2).
وفي آخر: وإني رأيت رسول الله (ص) فعل كالذي رأيتموني فعلت.. ثم تمسح بفضله، وقال: هذا وضوء من لم يحدث (3).
وفي نص ثالث: أتي علي بإناء من ماء، فشرب وهو قائم، ثم قال: بلغني إن أقواما يكرهون أن يشرب أحدهم وهو قائم، وقد رأيت رسول الله (ص) فعل مثل ما فعلت... ثم أخذ منه فتمسح، ثم قال: هذا وضوء من لم يحدث (4).
وفي نص رابع.. وعن طريق آخر، عن النزال بن سبرة، قال: رأيت عليا (ع)