يديه، ثم تمضمض ثلاثا، واستنشق ثلاثا، وغسل وجهه ثلاثا، وغسل يديه إلى المرفقين ثلاثا، ومسح برأسه، وغسل رجليه، ثم لم يتكلم حتى يقول:
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، غفر له ما بين الوضوئين (1).
وعن عثمان: إنه توضأ بالمقاعد، فغسل كفيه ثلاثا ثلاثا، واستنشق ثلاثا، ثم تمضمض ثلاثا، ثم غسل وجهه ثلاثا، ويديه إلى المرفقين ثلاثا، ومسح برأسه ثلاثا، وغسل قدميه ثلاثا.. وسلم عليه رجل وهو يتوضأ، فلم يرد عليه حتى فرغ، فلما فرغ كلمه يعتذر، وقال: لم يمنعني أن أرد عليك إلا أني سمعت رسول الله (ص) يقول: من توضأ هكذا ولم يتكلم، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله.. غفر له ما بين الوضوءين (2).
وعن ابن البيلماني، عن أبيه.. إنه: شهد عثمان يتوضأ على المقاعد، فسلم عليه رجل، فلم يرد عليه حتى إذا فرغ رد عليه، وجعل يعتذر إليه، ثم قال:
رأيت رسول الله (ص) يتوضأ فسلم عليه رجل فلم يرد عليه (3).
ولا أدري بأي شرع لا يرد الخليفة على سلام الرجل؟! وهل يعقل أن لا يرد رسول الله على من يسلم عليه - وهو الأسوة الحسنة - وصريح القرآن يؤكد بقوله إذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها؟!
وكيف به لا يرد وقد تطابق أقوال علماء الإسلام بلزوم جواب السلام وإن كان في حال الصلاة!!
ولماذا لا نرى نقل هذا الخبر وعدم إجابته للسلام في الوضوء المسحي