اقتله، فأشهد الله ومن سمع أن دمه في عنقي (1) ورواية الكوفي عن جعفر عن أبيه عن علي عليهم السلام أنه أتاه فقال: يا أمير المؤمنين إن لصا دخل امرأتي فسرق حليها، فقال: أما إنه لو دخل على ابن صفية لما رضي ذلك حتى يعمه بالسيف (2).
أقول: الظاهر أن مراده بابن صفية هو زبير بن عوام الذي كان ابن عمة مولانا علي عليه السلام وكان بمكان من الشجاعة وكان مع مولانا علي عليه السلام حتى نشأ ابنه الميشوم عبد الله بن زبير فصير أباه مخالفا له عليه السلام إلى أن صار من أعدائه (ع) بل صار من قواد جيش عائشة إلى أن أقاموا حرب الجمل بالبصرة الذي صار سببا لقتل عشرات آلاف من الطرفين، وكأن كلام علي عليه السلام في هذه الرواية إشارة إلى تصويب فعل الزبير إن كان اللص دخل داره كان يعمه بالسيف.
ومنها المرسل كالموثق قال: إذا دخل عليك اللص المحارب فاقتله، فما أصابك فدمه في عنقي (3).