923 - 4 هذا بلسان الباطن، واما بلسان المطلع (1): فالكعبة بيت صفة الربوبية وإليه الإشارة بقوله تعالى: فليعبدوا رب هذا البيت (3 - قريش) لذا صار مقام نفس بانيه الخليل عليه السلام السماء السابعة وأخبر النبي انه مسند ظهره إلى البيت المعمور وانه للبيت بابان وانه يدخله كل يوم سبعون الف ملك من باب ويخرجون من باب آخر لا يعودون إليه ابدا.
924 - 4 فنظير البيت المعمور من الانسان قلبه والملائكة أنفاسه يدخلونه لعبودية القلب ا لحقيقي وترويح مظهره الذي هو القلب الصنوبري، فالبيت المعمور محل نظر الحق ومستوى الاسم الرب.
925 - 4 وقال قدس سره (2): نوح عليه السلام مظهر صفة التنزيه، لأنه عليه السلام أول المرسلين وأول احكام الرسالة مطالبة الرسول للأمة بتوحيد الحق وتنزيهه عن الشريك والمثل والمنازع، ونوح أول مطالب للخلق بذلك، لذا غلب عليه حال الغيرة والغضب على قومة حتى دعا عليهم بالهلاك، كغيرة الملائكة المسبحة في حق آدم حيث ذموه ووصفوه بالنقائص.
926 - 4 وقال قدس سره (3): كل نبي وولى ما عدا الكمل فإنه مظهر حقيقة كلية من حقائق العالم والأسماء الإلهية الخصيصة بها وارواحها الذين هم الملأ الاعلى على اختلاف مراتبهم، ولذا نسب عليه وآله السلام رؤية الأنبياء ليلة المعراج إلى السماء مع عدم تحيز أرواحهم، تنبيها على قوة نسبهم من حيث مراتبهم ومراتب أممهم وعلومهم وأحوالهم إلى تلك السماء، لما كانت أحوالهم هنا صور احكام مراتب تلك السماوات.
927 - 4 وقال قدس سره في شرح حديث ابن عباس أنه قال صلى الله عليه وآله: