بلغت إلى أول الأسد الذي حكم فيه ان مفتاح خلق الآخرة بيده ثلاثا وستين الف سنة كما عينه، وإذا ضم إليها مدة التي خلق فيها الآخرة وهى ثمانية آلاف إلى أول السنبلة التي حكم فيها بان لها اختصاصا بالاجسام الانسانية.
906 - 4 فان قال هيهنا ان النشأة الانسانية وقعت فيها بلغت المدد السالفة إحدى وسبعين الف سنة كما عينه، وبلغ من عمر الدنيا إلى بدء الانسان سبع عشرة الف سنة كما عينه، وحين تم ولاية الانسان بتمام مدة حكم ملك السنبلة وهى سبعة آلاف سنة وابتدأ من الميزان حكم القيامة وانتهى أمر الحشر والنشر حتى استقر أهل الدارين في منزلهما إلى بعض برج الجوزاء، كان مدة ما بينهما بذلك الحساب (1) خمسين الف سنة وهو يوم ذي المعارج.
907 - 4 وسره - والله أعلم - ان يوم القيامة يوم تجسد النسب والأعمال والأحوال، ولا شك ان في كل الف سنة من مدة خلق الانسان في الدنيا التي هي سبعة آلاف سنة، حكما لكل من الأئمة السبعة الأسمائية التي بسران حكمها وفنون تجليها يؤثر الأرواح والطبائع التي في الكواكب السبعة وغيرها، فرقائق السبعة الأسماء في كل من السبعة الآلاف تصورت بألف سنة، فبلغت من ضرب السبع في السبع تسعة وأربعين على عدد أولي العزم السبعة من الرسل والخلفاء السبعة لكل منهم كما سيجئ، وإذا تصورت جميعة الكل بيوم خاتم بلغت خمسين الف سنة، ولما كان عده مدة جمعية الاحكام المنسوبة إلى كل اسم من الأسماء الإلهية يوما كان كل الف سنة باعتبار نسبتها إلى كل اسم مرب يوما، لأنه مجموع مدة تربيته بتلك الرقيقة، لذا صار يوم الرب الف سنة كما قال تعالى: وان يوما عند ربك كالف سنة مما تعدون (47 - الحج) هذا مبلغ فهمي - والله أعلم -.
908 - 4 وحين تم هنا ذكر المظاهر الكلية التي ذكرها الشيخ قدس سره في المفتاح رأينا ان نذكر من بعض المظاهر التي ذكرها في سائر كتبه - لإفادتها قواعد منهمة وازاحتها معاقد مدلهمة -