مستمر وشوق دائم وحركات متوالية توالى الأنوار السانحة على نسق واحد (1).
661 - 4 لان فاعلها الحقيقي إحدى مستحيل التغير والوسائط متشابهة الافعال لغلبة نوريتها. والقابل بسيط، أي ليس فيه اختلاف القوى والطبائع - عكس المركب من العناصر - 662 - 4 وأقول: التحقيق في ذلك ما سيتضح ان الحرارة في العنصريات كالافلاك السبعة السيارة تحدث الحركة ثم الحركة تحدث الحرارة، فالمقتضى للحركة القدسية الأصلية حرارة التجلي الحبى المنتشئ من التجلي الكمالي الذاتي، لان التجلي الحبى منبع الكمال الأسمائي الذي أصله وأوله الحياة التي لها الحرارة كما مر.
663 - 4 فطلب الظهور الأسمائي مبنى على حياة التجلي للحرارة النورية السارية في كل مظهر قابل حسب قابليته لحرارته.
664 - 4 فكلما الحت التجليات الأسمائية بأشعتها القدسية أحدثت بحرارتها الحركات والتوجهات الأسمائية ثم الروحانية ثم المثالية حتى ظهرت في الحس في أول الأجسام المحسوسة بخاصية الحركات القدسية من حيث الانتظام والتناسب والدوام - كالعرش - ثم أحدثت حركاتها من حيث هي حركات وبما تضمن من الحاح التجليات السابقة حرارات تجليات أخرى أحدثت حركات اخر متنازلة متناسبة بحسب سراياتها وحال قوابلها مستديرة تارة ومستقيمة أخرى، إلى أن يتعين أنواع العناصر بكلياتها ثم بحسب المعدات بجزئياتها، فالمؤثر في الكل حقيقة التجلي الحبى - وان اختلفت بحسب المراتب والمظاهر - 665 - 4 وبما مر من المقدمات يتضح ان المؤثر في حركة الكرسي حركة العرش الظاهرة - لا مطلق الحركة - لان اسناد الأثر إلى ما يناسبه والحركة فيما تقدم على تعين العرش كانت غيبية أسمائية أو روحانية عقلية أو مثالية ذهنية، وتمت مراتبها بالحركة