وهارون في الخامسة وموسى في السادسة وإبراهيم في السابعة على جميعهم السلام، وكذا شأن مشاركيهم والوارثين لهم.
762 - 3 فان هذه الأخبار من الرسول صلى الله عليه وآله هو باعتبار ما شاهد في الأنبياء المذكورة في إحدى اسراءاته، فقد حصل له أربعة وثلاثون معراجا جمعها أبو نعيم الحافظ الأصفهاني، وكيف ينحصر هذا الحال في الأنبياء السبعة المذكورة؟ ومن البين ان الرسل والأنبياء كثيرون وفيهم الكمل بتعريف الله كداود عليه السلام المنصوص على خلافته وغيره، فأين يتعين مراتبهم البرزخية؟ وما ثمة الا العالم الاعلى والأسفل، والأسفل محل تعينات مراتب الأشقياء، فتعين ان يكون تعينات مراتب الأنبياء والكمل في الحضرات السماوية، فهذه الرؤية الخاصة من النبي صلى الله عليه وآله لهؤلاء السبعة انما موجبها حالتئذ مناسبات صفاتية أو فعلية أو حالية لا غير، كالأمر في شأن يحيى عليه السلام من أنه تارة يكون مع عيسى عليه السلام وتارة يكون مع هارون عليه السلام، وليس ذلك الا لأمر يقتضى مشاركته لهما، هذا كلامه.
763 - 3 فما قال الشيخ قدس سره في النصوص يشتمل من بيان المناسبة المرتبية على وجوه من حيث معادنها الأصلية ومظاهرها المثالية المطلقة ومظاهرها المثالية الجنانية منزلا وسوقا مع الخلع والتحف المتفاوتة ومظاهر الكثيبية على تفاوتها طولا وشرفا وغيرهما، ثم المرتبة الكمالية ومن المناسبة بين الناس بحسب مراتب السعادة والشقاوة عموما وخصوصا.
764 - 3 واما بيان كيفية اندراج تلك الأنواع في الأربعة المذكورة:
765 - 3 فاما العينية - بالمهملة -: فيندرج فيها المزاجية من حيث القرب والبعد عن حد الاعتدال ومن حيث توابع المزاج من الشروط والأسباب المعدة له، وبالجملة جميع الوسائط بين الحق وبينه إلى أن يتم استعداده لقبول ذلك.