كذلك (1) قبله (2)، وعن (3) مشاهدة الغير نفسه بنفسه من جهة كونه غيرا ومن (4) امتاز عنه (5) بعينه (6) وعين (7) من امتاز عنه.
226 - 3 واما كون التوجه الايجادي الإلهي الذي محبتهما (8) باعثة عليه، ينبوع (9) جميع الآثار، فلما قال الشيخ فيه (10): ولما (11) كان العالم بما فيه ظلا لحضرة الحق ومظهرا لعلمه، سرى الحكم واطرد في كل ما هو تابع للعلم.
227 - 3 وأقول: وعليه يبنى قاعدة (12) ذكرها (13) فيه أيضا وهى: ان كل موجود جامع (14) لصفات شتى، فوصول (15) اثره إلى كل قابل انما يتعين بحسب أولية الامر الباعث عليه وبحسب الصفة الغالبة الحكم عليه (16) حال التأثير وبحسب حال القابل واستعداده، وإذا تعين التوجه بحسب أحد هذه الأمور (17) لغلبته (18)، يبقى (19) حكم الآخرين، (20) واحكام (21) باقي الصفات تابعة له (22)، وكذلك صورة ثمرة ذلك التوجه تكون تابعة لحكم الأغلب، وحكم باقيها (23) خافيا بالنسبة إليه.