لا تكون (1) الا منتزعة الصورة من الجزئيات، واما في العقول العالية والنفوس السماوية وذات الحق تعالى فلا تكون منتزعة - بل علمية علية - وعليه جماعة كابى علي بن سينا ومن تبعه، والحق ما عليه أهل التحقيق. (2) 105 - 3 وبلسان (3) التحقيق على ما سيتضح في بحث اخر: ان الحقائق غير مجعولة، إذ الظهور نسبة لوجود الحق المتصف بتلك الحقيقة المتصفة بتعينات الافراد، كما أن البطون نسبة أخرى له، فالوجود الحق واجب، لكن إحدى نسبتي الظهور والبطون لازمه من حيث امتيازهما النسبي، وإن كان من حيث ذاته مستغنيا عنهما، ولا يلزم من عدم تحقق الشئ من حيث نسبته إلى لوازمه الا مع لازم منها عدم تحققه في نفسه أو توقف وجوده عليه، كما يحوم حوله الأوهام الفاسدة، كيف والوجود ماهية وجودها عينها، والا اجتمع وجودان في شئ، وكل ماهية وجودها عينها كان واجبا - باعتراف محققهم الطوسي قدس سره - إذ لو جاز عدمه لم يكن ذلك الشئ ذلك الشئ وكان الماهية مجعولة، والكل باطل،
(١٠٨)