عقابا لهم على عبادة هذا الوثن (1). وقد بقيت عبادة العجل تتجدد في حياة بني إسرائيل من حين إلى حين، فقد عمل يربعام بن سليمان عجلي ذهب ليعبدهما أتباعه حتى لا يحتاجوا إلى الذهاب إلى الهيكل (2)، وقد عبد أهاب ملك إسرائيل الأبقار بعد سليمان بقرن واحد (3) وسنرى فيما بعد مزيدا من التفصيل عن معبودات بني إسرائيل.
وقد كانت الحية معجزة موسى كما هو معروف، ويروي العهد القديم أن موسى عمل حية من نحاس وأن بني إسرائيل عبدوها بعد ذلك (4)، وكانت الأفعى تعد حيوانا مقدسا لأنها - عندهم - تمثل الحكمة والدعاء والانسياب، فضلا عن أنها تستطيع أن تجعل طرفيها يلتقيان (5)، وكان من نتيجة معجزة الأفعى التي قدمها موسى ما يرويه ول ديورانت من أن اليهود نظروا إلى موسى وهارون على أنهما ساحران، ومن ثم انتشر السحر بينهم إلى عهود متأخرة رغم احتجاج الأنبياء والكهنة (6).
وبعد موسى، وفي عهد القضاة، تأثر بنو إسرائيل بمعبودات الكنعانيين تأثرا كبيرا، ويوضح Kent أن إله الكنعانيين (بعل) أصبح معبودا لبني إسرائيل في كثير من قراهم، وفي أحوال كثيرة أصبح للطائفتين معبد واحد به تمثال يهوه وتمثال بعل، بل أصبح يهوه ينادى بعل، وقد ظل ذلك إلى عهد يوشع (7)