والأطفال والبهائم وكل ما في المدينة، كل غنيمتها فتغنمها لنفسك، وتأكل غنيمة أعدائك التي أعطاك الرب إلهك، وهكذا تفعل بجميع المدن البعيدة منك جدا، التي ليست من مدن هؤلاء الأممم هنا، وأما مدن هؤلاء الشعوب التي يعطيك الرب إلهك نصيبا، فلا تستبق منها نسمة ما (1).
ومن صور القسوة والوحشية التي ينسبها العهد القديم ليهوه ذلك الحوار الذي ورد في الأصحاح الخامس عشر من سفر صموئيل الأول، فقد كان الرب طلب من شاول ملك إسرائيل تدمير العماليق، بل وتدمير مواشيهم، وهدم بيوتهم، والقضاء على كل ذراريهم، ومشى شاول بجيش كبير حتى حاصرهم في سيناء وانتصر عليهم وقبض على ملكهم واسمه أجاج وأهلك هذا الشعب كله ودمر ممتلكاته ولم يستبق منها إلا جيد الغنم والبقر ليقدم ذبيحة للرب، ولكن يهوه يغضب من ذلك ويقول: استماع كلام أفضل من الذبيحة، والطاعة أفضل من شحم الكباش. ويندم شاول على هذا ويقتل أجاج، ويهلك ما كان قد احتفظ به من الأنعام (2).
وليست قسوة يهوه على أعداء بني إسرائيل وحدهم، بل إنه يقسو أيضا على شعبه ويلعنهم ويتوعدهم إن هم خالفوا شيئا من أوامره ولم يتبعوا كل وصاياه، وننقل لذلك نصا من نصوص التوراة في هذا الشأن، إن لم تسمع لصوت الرب إلهك لتحرص على أن تعمل بجميع وصاياه وفرائضه التي أنا أوصيك بها اليوم تأتي عليك جميع اللعنات وتدركك، ملعونا تكون في المدينة وملعونا تكون في الحقل، ملعونة تكون سلتك ومعجنك، وملعونة تكون ثمرة بطنك وثمرة أرضك، نتاج بقرك وإناث غنمك، ملعونا تكون في دخولك وملعونا تكون في خروجك، يرسل عليك الرب اللعن والاضطراب