- ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة (1).
- فذكر إنما أنت مذكر، لست عليهم بمسيطر (2).
- قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم، ألا نعبد إلا الله، ولا نشرك به شيئا، ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله (3).
- ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن (4).
وعن الحرية السياسية جعل الإسلام للمسلم حق اختيار الحاكم، ومناقشته، والاعتراض على ما لا يقبل من تصرفاته، وحق عزله، وحفل التاريخ الإسلامي بنماذج من الاعتراض على الحاكم تعد غاية في الرقي والتطور، ففي غزوة بدر أراد الرسول أن ينزل بجنوده منزلا، فسأله الحباب بن المنذر:
هل أنزلك الله هذا المنزل أو هو اجتهاد من عندك؟ فأجاب الرسول: إنه اجتهاد من عندي. فقال الحباب: أما إذ كان الأمر كذلك فليس هذا بمنزل، وأشار بمكان آخر فارتضاه الرسول وارتضاه المسلمون.
وفي غزوة الأحزاب اتفق محمد مع أهل الطائف على أن ينفضوا ويفكوا حصار المدينة، وكتب معهم وثيقة بثلث ثمار المدينة نظير ذلك، فسأله قادة الأنصار: هل هذا الرأي من عندك أو وحي من الله؟ فأجاب بأن هذا الأمر من اقتراحه هو رجاء أن تنفض الغمة، وحينئذ تناول سعد بن معاذ هذه الوثيقة ومزقها ووافقه المسلمون على ذلك (5).