غير المسلمين في المجتمع الإسلامي في أكثر الأقطار الإسلامية يعيش عدد كبير من غير المسلمين، فعل مر التاريخ يوجد مسيحيون ويهود في مصر وإندونيسيا والعراق والمغرب وغيرها، كيف عاش هؤلاء في الماضي وكيف يعيشون الآن؟
وفي مقابل ذلك عاش المسلمون في بلاد غير المسلمين أي في بلاد حكوماتها غير إسلامية، كما عاشوا في الأندلس بعد سقوط الحكومات الإسلامية، وكما عاشوا في فلسطين وقت انتصار الصليبيين، وكما عاشوا في الهند حتى عهد قريب، وكما يعيشون في إسرائيل الآن، كيف عاش المسلمون في تلك المجتمعات غير الإسلامية؟ وكيف يعيشون؟
الإجابة عن هذين السؤالين واضحة، تراها في الواقع الذي نعيش فيه، وتقرؤها عن الماضي مما كتبه المسيحيون أنفسهم، ففي العهد الحاضر ترى غير المسلمين في المجتمعات الإسلامية يستمتعون بالحقوق الواسعة التي كفلها لهم الإسلام وينعمون بالتعاون والود وطيب العشرة التي اشتهر بها المسلمون، وتطوف العالم الإسلامي فهيهات أن ترى شكاة من مسيحي أو يهودي ضد المواطنين المسلمين، وكثيرا ما ترى الثروات الضخمة والتجارات الكبيرة يملكها يهود أو مسيحيون يعيشون في ظل حكومات إسلامية.
أما حاضر المسلمين الذين يعيشون تحت حكومات غير إسلامية فيدلك على الآلام والقسوة والحرمان والطرد والصراع المرير، إنهم هكذا يعانون في إسرائيل، حتى هجروا ديارهم ثم لم يسمح لهم بالعودة إليها. وهم كذلك