ذلك هو موقف الأديان والثقافات من الحرية قبل الإسلام. فماذا كان موقف الإسلام؟
في الإجابة عن هذا السؤال نلجأ إلى اقتباسات من القرآن الكريم توضح بما لا يدع مجالا للشك تقدير الإسلام للحرية في كل مجالاتها.
فعن حرية الفكر تجد الإسلام يحث الناس على التفكير، والعلم، والتدبر، والعمق، قال تعالى:
- أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها، أو آذان يسمعون بها، فإنها لا تعمى الأبصار، ولكن تعمى القلوب التي في الصدور (1).
- هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون، إنما يتذكر أولو الألباب (2).
- يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات (3).
- شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط (4).
وقال صلى الله عليه وسلم: الدين هو العقل، ولا دين لمن لا عقل له. وقال:
فقيه واحد أفضل عند الله من ألف عابد.
وعن حرية التدين يقول الله تعالى:
- لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي (5).
- لكم دينكم ولي دين (6).