ولا شئ معه، فرد لا ثاني معه، ولا معلوم ولا مجهول، ولا محكم ولا متشابه. (1) 5075. عنه (عليه السلام): اعلم - علمك الله الخير - أن الله - تبارك وتعالى - قديم، والقدم صفته التي دلت العاقل على أنه لا شئ قبله ولا شئ معه في ديموميته، فقد بان لنا بإقرار العامة معجزة الصفة أنه لا شئ قبل الله ولا شئ مع الله في بقائه، وبطل قول من زعم أنه كان قبله أو كان معه شئ، وذلك أنه لو كان معه شئ في بقائه لم يجز أن يكون خالقا له؛ لأنه لم يزل معه، فكيف يكون خالقا لمن لم يزل معه، ولو كان قبله شئ كان الأول ذلك الشئ لا هذا؟
وكان الأول أولى بأن يكون خالقا للأول. (2) 5076. الكافي عن أبي هاشم الجعفري: كنت عند أبي جعفر الثاني (عليه السلام)، فسأله رجل فقال: أخبرني عن الرب - تبارك وتعالى - له أسماء وصفات في كتابه؟
وأسماؤه وصفاته هي هو؟
فقال أبو جعفر (عليه السلام): إن لهذا الكلام وجهين؛ إن كنت تقول: " هي هو " أي إنه ذو عدد وكثرة، فتعالى الله عن ذلك. وإن كنت تقول: هذه الصفات والأسماء لم تزل، فإن " لم تزل " محتمل (3) معنيين؛ فإن قلت: لم تزل عنده في علمه وهو مستحقها، فنعم، وإن كنت تقول: لم يزل تصويرها وهجاؤها وتقطيع حروفها، فمعاذ الله أن يكون معه شئ غيره، بل كان