4794. عنه (عليه السلام): إن الله خلو من خلقه وخلقه خلو منه، وكل ما وقع عليه اسم شئ ما خلا الله فهو مخلوق والله خالق كل شئ، تبارك الذي ليس كمثله شئ وهو السميع البصير. (1) 4795. عنه (عليه السلام): هو... بائن من خلقه. (2) تعليق:
يثبت أمير المؤمنين علي (عليه السلام) في بعض المواضع البينونة بين الخالق والمخلوق، وينفيها في مواضع أخرى، والمراد من البينونة إثبات التباين الذاتي والوصفي، يعني أنه ليس هناك أي صفة من صفات الذات الإلهية تشبه صفة المخلوقات، فالله سبحانه قاهر قادر ذاتا، والمخلوقات خاضعة فقيرة عاجزة ذاتا، والمراد غير الصحيح من البينونة هو البينونة المكانية؛ لأن الله تعالى ليس له مكان، حتى يصبح بائنا عن مخلوقاته من حيث المكان؛ لأن المكان من صفات المخلوقات، وما جاء في بعض العبارات من صفة المكان؛ فإنه يعني إحاطة علمه بالمكان ولا يعني حلوله فيه، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.
36 / 3 حكمة رفع اليدين في الدعاء 4796. الإمام الصادق عن آبائه (عليهم السلام): إن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: إذا فرغ أحدكم من