41 / 2 ما لا يوصف علمه به 4904. الإمام علي (عليه السلام): وحار في ملكوته عميقات مذاهب التفكير، وانقطع دون الرسوخ في علمه جوامع التفسير، وحال دون غيبه المكنون حجب من الغيوب، تاهت في أدنى أدانيها طامحات العقول في لطيفات الأمور. (1) 4905. الإمام الصادق (عليه السلام): الله نور لا ظلام فيه، وحي لا موت له، وعالم لا جهل فيه، وصمد لا مدخل فيه، ربنا نوري الذات، حي الذات، عالم الذات، صمدي الذات. (2) 4906. الإمام الكاظم (عليه السلام): علم الله لا يوصف منه بأين، ولا يوصف العلم من الله بكيف، ولا يفرد العلم من الله، ولا يبان الله منه، وليس بين الله وبين علمه حد. (3) 4907. الإمام الرضا (عليه السلام): إنما سمي الله تعالى بالعلم بغير علم حادث علم به الأشياء، استعان به على حفظ ما يستقبل من أمره، والروية فيما يخلق من خلقه، ويفسد ما مضى مما أفنى من خلقه، مما لو لم يحضره ذلك العلم ويغيبه كان جاهلا ضعيفا، كما إنا لو رأينا علماء الخلق إنما سموا بالعلم لعلم حادث، إذ كانوا فيه جهلة وربما فارقهم العلم بالأشياء فعادوا إلى الجهل، وإنما سمي الله عالما؛ لأنه لا يجهل شيئا، فقد جمع الخالق
(٣٤١)